السبت، 30 يوليو 2011

ماذا لو حكم السلفيون مصر ؟!



هذا السؤال يطرح نفسه هذه الأيام بقوة خاصة بعد الجمعة الماضية التى تجمعت فيها جميع التيارات السلفية فى ميدان التحرير رافعة أعلام السعودية .

و الحقيقة أن الأعداد التى تجمعت فى ميدان التحرير هى أعداد وهمية لا تعبر عن الشعب المصرى الذى لا ينتمى إلى أى فصيل سياسى .
بل إننى إزددت تفاؤلاً بما حدث فعندما يأتى السلفيون من كل ربوع مصر بزوجاتهم و أولادهم و لا تتعدى أعدادهم بعد هذا الحشد مليون فهذا يدل على حجم هذا التيار الحقيقى فى الشارع المصرى الذى لا يتعدى 2% من الشعب المصرى.

و تأثير وصول السلفيين إلى الحكم فى مصر سيحدث تغييرات كبيرة فى ثلاثة زوايا هامة للغاية هى تغييرات سياسية و تغييرات اجتماعية و أخيراً تغييرات اقتصادية .


أولا: التغييرات السياسية :

السلفيون لا يؤمنون بالديموقراطية لأن الديموقراطية من وجهة نظرهم حرام فالديموقراطية بالنسبة للسلفيين هى عبارة عن تذكرة قطار ذهاب بلا عودة أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع لمرة واحدة فقط .
و لذلك فهم سينقلبون على الديموقراطية التى أوصلتهم للحكم و سيطبقون ما يسمى بنظام "الامامة" الذى يحكم فيه الإمام مدى الحياة و من يختار الإمام لجنة تُسمى "لجنة أهل الحل و العقد" تلك اللجنة مكونة من كبار شيوخ السلفية الذين يعرفون الشرع و سيختارون بالتأكيد الصالح للبلاد من وجهة نظرهم فلا يُترك حق الاختيار للعامة و فى أحسن الظروف سيتم طرح اسمين للعامة يختار هذين الاسمين لجنة أهل الحل و العقد ليختار العامة واحد منهما .

و السلفيون لا يعترفون بالأحزاب فالأحزاب من وجهة نظرهم حرام لأنها تبث الفرقة بين المسلمين و لذلك سيتم إلغاء الأحزاب .

و هذا هو السيناريو المتوقع حدوثة سياسياً فى حال وصول السلفيون للحكم .

و هذه التغييرات السياسية لن ترضى حوالى 25% من الشعب المصرى الذى يبحث عن الحرية و يتوق إلى الديموقراطية .
ثانياً : التغييرات الإجتماعية :

سيتم إلغاء دور المرأة نهائياً فى المجتمع من خلال فرض النقاب و منع المرأة من العمل و منعها من قيادة السيارات مما سيقضى على دور المرأة نهائيافى مجتمع يتعدى فيه عدد الأسر التى تعولها المرأة أكثر من 50% من عدد الأسر المصرية .

إغلاق دور السينما و الأندية و غيرها من أماكن الترفيه .

سيتم فصل الشباب و الشابات فى الجامعات .

ظهور هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر على غرار السعودية .

سيهاجر الكثير من المصريين من أصحاب العقول الواعدة و العلماء إلى الخارج لأن العلم لا يعرف الإبداع إلا بالحرية فالعلم و الحرية وجهان لعملة واحدة .

ستنتشر البطالة للأسباب التى سأوضحها لاحقاً فى التغييرات الاقتصادية مما سيؤدى إلى زديادة نسبة المتخلفين عن سن الزواج .

سيفرض على المسيحيين دفع الجزية و سيحرموا من تولى أي مناصب حتى و لو كانت صغيرة أو رمزية لأنه حسب عقيدتهم لا ولاية لغير المسلم على المسلم .

ثالثاً : التغييرات الاقتصادية :

و هى الأهم فى كل ما سيطرأ على مصر من تغييرات نظراً للظروف الإقتصادية التى يمر بها المجتمع المصرى.

فالمجتمع المصرى الذى يقبع أكثر من 50% منه تحت مستوى خط الفقر و 20% عند مستوى خط الفقر لا يهمه سوى الوضع الإقتصادى فالعامل الإقتصادى هو الأهم فى مصر حالياً.

و السلفيون لا يملكون رؤية إقتصادية واضحة أو أى برنامج إقتصادى و كل ما يروجوه فى برنامجهم هو تطبيق شرع الله على حد قولهم و رغم احترامى للشريعة فمصر تطبق الشريعة و لكن من وجهة نظرهم لا تطبقها لأنهم يتعاملون مع الشريعة و النصوص الإسلامية على أنها نصوص جامدة و هذا ليس موضوعنا الاَن .

و لأن السلفيون لا يملكون أى رؤية إقتصادية فهم يسوقون لأنفسهم دينياً عن طريق إصلاحات دينية كما يقولون و أن هذه الإصلاحات الدينية ستهبط علينا بخيرات السماء و هذا كلام غير واقعى و غير منطقى .

فالمشروع السعودى الذى يتبناه السلفيون غير قابل للتطبيق فى مصر لعدة أسباب أهمها :
1- عدم وجود أبار النفط فى مصر فمصر لا تمتلك ثروات طبيعية فثروة مصر فى أبنائها و ليس فى أبار النفط .
2- الشعب المصرى الاَن يقترب من 90 مليون بينما الشعب السعودى 22 مليون فقط .
3- طبيعة البيئة الرطبة فى مصر و الجافة بسبب حياة البدو فى السعودية، و الفارق الحضارى الشاسع بين البلدين .

و هذا سيخلق كبتاً فى مصر مما سيزيد من انتشار الجرائم و الأمراض النفسية فنظراً لطبيعة المجتمع السعودى الجافة و الرواج الاقتصادى فالمواطن السعودى يخرج خارج السعودية مرة على الأقل سنوياً يخرج فيها ما بداخله من كبت .

و نظراً لأن السلفيون يحرمون البنوك فإنهم سيتخذون قرارات إقتصادية خاطئة ستؤدى إلى هروب رؤوس الأموال من مصر كإلغاء البنوك فى وقت نحتاج فيه إلى أزدياد الاستثمارات الأجنبية حتى تزيد الصادرات و يتم تقليص الفارق فى الميزان التجارى بين الصادرات و الواردات .

و بإلغاء البنوك ستخرج مصر من السوق العالمى و بالتالى لا صادرات مما سيؤدى إلى خسارة العملة الصعبة فلا صادرات و لا واردات فى وقت نستورد فيه أغلب احتياجاتنا من الطعام و الشراب من الخارج مما سيؤدى إلى عواقب وخيمة .

كما أنهم سيقومون باتخاذ قرارات خاطئة فى مجال السياحة مما سيؤدى إلى تدمير صناعة السياحة فى مصر و بالتالى خسارة أخرى للعملة الصعبة التى تأتى من الخارج و التى تحتاجها مصر لتعويض الفارق الفادح فى الميزان التجارى .

و هذا سيؤدى إلى انهيار مخذون النقد الأجنبى فى عدة شهور فقط .

و ستؤدى هذه القرارات الإقتصادية الخاطئة إلى نتائج فادحةعلى مصر من مجاعة و انتشار للبطالة و بالتالى ازدياد لمعدلات الجريمة و انهيار الأمن و الاستقرار .

و هذا سيؤثر بالسلب على حوالى 70% من الشعب المصرى.

و ستكون نتيجة ذلك حدوث ما يُسمى ب"ثورة الجياع" و انهيار تام لنموذج الدولة الدينية فى مصر إلى الأبد .

و بالتالى سيصبح عندنا أكثر من 95% من الشعب المصرى قد تأثروا سلباً بوصول السلفيين للحكم .

و السؤال الذى يطرح نفسه هو هل سيتطيع السلفيون التخلى عن تزمتهم و أفكارهم البالية التى لم تعد تناسب العصر خاصة فى المجال الإقتصادى ؟
هل سيستطيعون مجاراة الإقتصاد العالمى و الدخول فى عجلة الاقتصاد العالمى التى تخالف مبادئهم فى اعتمادها على البنوك و اقتصاد اَليات السوق ؟
أم أن المصريون سيتحولون على أيديهم إلى عمالة رخيصة أرخص من الهنود فى دول الخليج و السعودية ؟!
و هل ستعيش مصر على معونات دول الخليج و السعودية اللاتى تدعمهم الاَن ؟!

هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة .

أسأل الله العلى العظيم أن يحفظ هذا الوطن من كل شر و أن ينعم عليه بكل خير ...

دكتور || أيمن أحمد

الجمعة، 29 يوليو 2011

الرد ع الأسباب العشرة لرفض الدكتورمحمد البرادعى (الجزء الثانى) ...



أستكمل معكم سلسلة الرد على الاتهامات الباطلة التى وجهها الأخ مصطفى حواش للدكتور البرادعى ...

الرد الرابع :

يتحدث الكاتب عن منظمة اسمها "منظمة الأزمات الدولية" و أنها يمولها الصهيونى جورج سورس و أن الدكتور البرادعى عضو فيها و أنها تعمل ضد مصالح مصر و ضد الاسلام ...

و يقول الكلام على لسان اللواء حسام سويلم ...

من هو اللواء حسام سويلم ؟!!!

هو أحد المتقاعدين من الجيش الموالين لمبارك موالاة تامة و أخذ فى الظهور على التلفاز تحت اسم المحلل الاستراتيجى اللواء حسام سويلم ...

و لكى نعرف من هو حسام سويلم علينا أن نتذكر الثمانية عشر يوم أيام الثورة حيث كان حسام سويلم مقيم 24 ساعة فى الاعلام الحكومى يتهم الثوار بأنهم ممولين من الخارج و أن امريكا و اسرائيل هى من وراء الثورة .

و ارجعوا الى اليوتيوب ستجدوا الاف الفيديوهات على ما يروجه اخترت منها واحد فى أول أيام الثورة تحت اسم "المجرم حسام سويلم يرعب و يخوف المصريين من الثورة" حيث كان يروج لمسلسل إما أنا أو الفوضى عليكم ان تختاروا بين مبارك أو الفوضى الاستقرار أو الضياع ... 
و الاَخر تحت اسم "المعتوه حسام سويلم القوات الأمريكية موجودة بين دمياط و بورسعيد" و يستمر حسام سويلم فى ترويج أكاذيبه و كان هذا الكلام فى قناة النيل للأخبار صبيحة يوم 11 فبراير يوم تنحى المخلوع مبارك و يقول حسام سويلم ان القوات الأمريكية الان موجوده على شواطئ مصر و سوف تدخل مصر و تحتل مصر إذا لم يعود من فى التحرير إلى بيوتهم و أن من فى التحرير هم الخونة و عملاء لأمريكا و أن مبارك هو الأمن و الأمان ...

و فى نفس يوم التنحى أيضا خبر فى الأهرام بعنوان "الخبير الاستراتيجى حسام سويلم : مصر معرضة لمخاطر كبيرة إذا تم رفض تعهدات القوات المسلحة" و فيها أيضا يروج لكلامة و أوهامه بأن القوات الأمريكية تقف على شواطئ مصر و أنه على الشعب المصرى أن يعطى الفرصه لمبارك و عمر سليمان و أن يثق فى القوات المسلحة ....

و يخرج حسام سويلم أيضا علينا بعد التنحى يوم 26 فبراير 2011م فى حوار مع جريدة الوطن السعودية بعنوان "دولة للأقباط و أخرى للنوبة لو حكم الإخوان المسلمون مصر" و في هذا الحوار اتهم الاخوان بالعمالة و أنهم سيدمرون مصر ...

و أخيراً خرج علينا حسام سويلم أيضاً ليتهم شباب 6 أبريل و المجموعات الشبابية بأنهم تلقوا أموالاً من أمريكا...

إذا فنحن أمام شخصية لم تترك أحد فى هذا الوطن إلا و اتهمته بالعمالة و الخيانة و الوحيد الذى اتضح لنا أنه محب لهذا الوطن هو مبارك فقط الذى ظلمناه !!!

و علينا أن نصدق كلامه ...

ثم يعود الكاتب و يقول كيف أثق فى الدكتور البرادعى و هو السبب فى دخول أمريكا للعراق !!!

فى الوقت الذى كانت السفن الأمريكية تعبر قناة السويس لضرب العراق كان الدكتور محمد البرادعى يقف فى الأمم المتحدة عام 2003م قائلاً بالحرف " لا توجد أدلة على استئناف الأنشطة النووية و و لا يوجد دليل على أنشطة نووية فى البنايات التى تم تفتيشها و لا يوجد دليل على قيام العراق باستيراد يورانيوم منذ عام 1990م أو قضبان الألمونيوم " و " بعد ثلاثة أشهر من التفتيش التام فلا يوجد اى دليل على إعادة إحياء البرنامج النووى بالعراق" و التقرير موجود على اليوتيوب بصوت الدكتور البرادعى فى الأمم المتحدة بعنوان "تقرير البرادعي بخصوص الأسلحة النووية في العراق"

و السؤال هنا للكاتب كيف تسبب الدكتور البرادعى فى دخول أمريكا العراق ؟

و الحقيقة أن مسلسل التخوين و التهامات هذا تقوم به ببراعة هذه الأيام القنوات الدينية فلا تجد يوما يمر دون أن تفرد هذه القنوات الساعات مرة الدكتور البرادعى ماسونى و مرة عمرو حمزاوى ماسونى و مرة شباب 6 أبريل عملاء و خونة ...

بينما نسيت هذه القنوات أن وظيفتها هى تعليم الناس القيم و الأخلاق و نسي هؤلاء المتأسلمين أن لولا الدكتور البرادعى الذى أهدروا دمه و لولا هؤلاء الشباب الذين يتهمونهم بالعمالة لما كان استطاع هؤلاء أن يتكلموا بحريتهم و يعقدوا المؤتمرات و يظهروا فى القنوات و لكان نصفهم يقبع فى سجون أمن الدولة و النصف الاَخر ينطق بما يُملى عليه أن يقوله ....

الرد الخامس :

يتحدث الكاتب عن لقاء الدكتور محمد البرادعى بتاريخ 2 يناير مع أهل النوبة و وعده لهم بالوقوف معهم فى مطالبهم ..

فيقول الكاتب "في 2 يناير 2011...استقبل الدكتور محمد البرادعي وفداً من أهالي النوبة...لسماع مشاكلهم وحقوقهم المسلوبة..وهو أمرٌ رائع منه..ولا بأس منه إطلاقا...لكن المشكلة الحقيقية..أن الدكتور البرادعي دعا أهالي النوبة...لجمع توقيعات حتى يتم رفعها الى منظمة الفاو الدولية..لكي تتدخل في حل مشكلاتهم !!"  

و الحقيقة أن الكاتب يتمتع بقدرة رائعة بالزج باسم أى منظمة عالمية لأنه يعرف أن الشعب المصرى يخشى من أى شئ قادم من الخارج ...

منظمة الفاو تعنى منظمة الأغذية العالمية food and agriculture organization 


و لا أعرف ما هى علاقة مشاكل أهل النوبة بمنظمة الأغذية و الزراعة العالمية !!!!!!!!


و لكن خيال الكاتب الواسع أسقطه كالعادة فلا علاقة بين مشاكل أهل النوبة و منظمة الأغذية و الزراعة العالمية 


و إن كان هناك علاقة فعلى الكاتب أن يمدنا بالمعلومات لكى نعلم !!!!


و الذى نشر هذا الكلام هى الجرائد الحكومية بتاريخ 2 يناير و جميعنا نعلم كم الاشاعات التى قالتها تلك الجرائد على الشرفاء و منهم الدكتور محمد البرادعى ...


ألم تتهم هذه الجرائد الرجل بحمل جنسية أخرى !!!

ألم تتهم ابنته بأنها تزوجت من مسيحى !!!



ألم يتهموه بأنه من أدخل أمريكا العراق !!!


و إليكم هذا الخبر المنشور بتاريخ 9 يناير 2011م فى مصراوى بعنوان "نشطاء نوبيون : ما نُشر عن تحريض البرادعى لنا بتدويل قضيتنا كذب و إفتراء "


و الملاحظ أن الصحف الحكومية نشرت أن الدكتور البرادعى باجتماعه مع النوبيين يحرضهم على تدويل قضيتهم و لكن كاتبنا واسع الخيال بسرعه نسج قصة من وحى خياله بأن الدكتور البرادعى جمع منهم توقيعات و قدموها لمنظمة الفاو "الأغذية و التجارة العالمية" و مرت 8 شهور و لم نرا لا فاو و لا أى شئ ...


و علينا أن نكون صرحاء مع النفس هل نصدق صحف أسامة سرايا تعبيريات و ممتاز القط و مجدى الدقاق الذين لم تمر لحظة دون أن يسجدوا لمبارك المخلوع فيها !!!




الرد السادس :


و لم أفهم ما السبب السادس لعدم ترشيح الكاتب للدكتور البرادعى و هذا حقه إلا أننى لم أفهم السبب السادس و لكن هو يقول أن الدكتور البرادعى لم يكن هو أول من يتصدى لنظام مبارك ...


و يتحدث عن كم المعتقلين الاسلاميين على حد قوله فيما يشير إلى أى جهة يتبع الكاتب و لأى فكر يروج ...


و لكننى سأذكر ببعض المواقف :


الدكتور البرادعى عاد إلى مصر ليجمع كل القوى الوطنية حوله من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فيما عرف باسم "الجمعية الوطنية للتغيير"


أهدر بعض علماء السلفية دم دكتور محمد البرادعى لأنه عارض نظام مبارك ...


فى الوقت الذى دعى فيه الشباب و نزلوا فيه إلى الشوارع مع الدكتور محمد البرادعى حرم شيوخ السلفية المظاهرات و الخروج على الحاكم على حد قولهم ...


الدكتور محمد البرادعى عاد على وجه السرعه يوم 27 يناير ليجتمع مع الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الاخوان المسلمين للتنسيق لجمعة الغضب و الخطوات المشتركة التى سيتخذوها ...


الدكتور محمد البرادعى نزل و التحم مع الشعب يوم 28 يناير و قذف بالقنابل المسيلة للدموع و المياه من قبل شرطة مبارك فى واقعة لأول مرة تحدث فى التاريخ و هى أن يتعرض أحد الحاصلين على جائزة نوبل للقمع على يد الشرطة فى بلاده فى الوقت نفسه كان الكثير مما يتحدثون اليوم باسم الدين يقبعون فى منازلهم محرمين المظاهرات و الخروج على الحاكم ...


ثم يعود الكاتب ليتحدث عن استقالة البعض من الجمعية الوطنية للتغيير و سأرد مرة أخرى على ذلك بأن الجمعية الوطنية للتغيير لم تكن فى يوم من الأيام لترشيح الدكتور محمد البرادعى و إنما كانت تهدف لتجميع المصريين على كلمة واحدة و هى الوقوف فى وجه النظام السابق ...


و الجمعية الوطنية كانت تضم الدكتور أيمن نور و الأستاذ حمدين صباحى و هما الاثنان منافسان اليوم للدكتور محمد البرادعى هل هذا يسيئ للدكتور محمد البرادعى !!!


و سأستشهد بكلام الدكتور علاء الأسوانى الذى يستشهد به الكاتب عن الدكتور محمد البرادعى منذ ثلاثة أشهر فقط يقول دكتور علاء الأسوانى عن الدكتور محمد البرادعى " إن الدكتور محمد البرادعى هو المفجر الرئيسى للثورة فى مصر فهو الذى أحيا الأمل فى داخلنا و هو من جمعنا جميعا حول هدف واحد هو التغيير "


و تقول والدة الشهيد خالد سعيد فى لقاءها منذ شهرين مع أختنا الراحلة نهلة مصطفى رحمها الله و أسكنها فسيح جناته عن الدكتور محمد البرادعى " أنه أول و أكثر سياسى ذهب لزيارتها مع زوجته السيدة عايدة الكاشف و أنها لمست فيه الصدق و أنه يومها استأذنها للتوضؤ و الصلاة و بعدما فرغ من الصلاة وعدها بأن حق الشهيد لن يضيع و أن التغيير قادم "


و فى نهاية مقالى الثانى من سلسلة الرد أوجه كلامى للجميع بما فيهم نفسي


هل نكذب و نصدق كذبتنا من أجل مكاسب سياسية !!!

إننا فى حملة دعم الدكتور محمد البرادعى لن نكذب و سنظل نحترم جميع المرشحين و لكن من حقنا أن نؤمن بأن الدكتور محمد البرادعى هو رجل هذه المرحلة كما هو من حق كل مصرى أن يؤمن بأن مرشحهه هو رجل هذه المرحلة ...

 و ان خيارنا هو الدكتور محمد البرادعى حتى يوم نتيجة اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ثم سيكون خيارنا هو خيار أغلبية المصريين و سنكون جنوداً لأى مرشح سينجح فى الانتخابات الرئاسية و سنقف معه طوال الأربع سنوات التى هى مدته و سيحكم الشعب بما فيهم نحن على انجازاته ...


إننا لم و لن نبنى فوزاً على نشر الأكاذيب و ثقافة التخوين فهو بالنسبة لنا هو مكسب وهمى لا قيمة له فالخسارة بشرف أفضل عندنا بمليار مرة من مكسب بنيناه على نشر الأكاذيب و اتهامات التخوين و العمالة ...


أسأل الله العلى العظيم أن يوفقنا إلى صالح هذا الوطن و إلى ما فيه الخير لوطننا الحبيب ...


أخوكم


الدكتور || أيمن أحمد 

الخميس، 28 يوليو 2011

الرد ع الأسباب العشرة لرفض الدكتورمحمد البرادعى ...









(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات 6
 

بهذه الاَية القراَنية أبدأ سلسلة مقالاتى للرد على سلسلة مقالات كتبها أحد المعارضين للدكتور البرادعى بعنوان "لهذه الأسباب العشرة لن أنتخب الدكتور البرادعى".

يبدأ الكاتب مقاله موضحاً أنه يخشى من أنصار الدكتور البرادعى أن يكفروه و يتهموه بالخيانة و العمالة لأنه عارض الدكتور البرادعى .
و هذا يبين لنا مدى تحلى الكاتب بنظرية الاسقاط التى يقوم فيها الانسان باسقاط عيوبه على الاَخرين فأصحاب التكفير و اهدار الدم و الاتهامات بالخيانة و العمالة معروفين لنا جميعاً من المتأسلمين الذسين يدعون أنهم حصلوا على صكوكاً من الله و لازالت فتوى إهدار دم الدكتور البرادعى بسبب معارضته للنظام السابق عالقة ف الأذهان .

ثم يسقط الكاتب فى سقطة توضح لنا سبب كتابته لهذه المقالات و هى اختلافه مع أحد أصدقائه المؤيدين للدكتور محمد البرادعى و ليس بدافع النقد البناء كما يدعى .

و سأبدأ كلامى معرفاً من هو الدكتور محمد البرادعى ؟!

هو محمد مصطفى البرادعى دبلوماسى مصرى من مواليد 17 يونيو 1942م بحى الدقى بالقاهرة كان والده نقيباً للمحاميين و الدكتور محمد البرادعى تخرج من كلية الحقوق عام 1962م جامعة القاهرة و تزوج عايدة الكاشف مدرسة رياض الأطفال و له ابنان ليلى و مصطفى .

بدأ الدكتور البرادعى حياته العملية دبلوماسياً بوزارة الخارجية المصرية فى عام 1964م و مثل مصر فى الأمم المتحدة ب "نيويورك" و "جينيف" و حصل على درجة الدكتوراه فى القانون الدولى عام 1974م و شغل منصب مساعد وزير الخارجية إبان تولى إسماعيل فهمى وزارة الخارجية .

استقال اسماعيل فهمى من منصب وزارة الخارجية احتجاجاً توقيع السادات اتفاقية السلام مع اسرائيل و تقدم الدكتور البرادعى مساعد وزير الخارجية فى ذلك الوقت باستقالته هو أيضا من منصبه لنفس السبب فكان الدكتور البرادعى و لا يزال يرى أن ذلك السلام الوهمى المنفرد مع اسرائيل هو سلام مؤقت لا قيمة له إذا لم تُحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً.

فى عام 1980 م أصبح الدكتور محمد البرادعى
مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987.












إلتحق الدكتور البرادعى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى عام 1984 م و نظراً لكفاءة الرجل تدرج فى المناصب حتى وصل المستشار القانونى للوكالة ثم مديراً عاماً مساعداً للعلاقات الخارجية فى عام 1993 م ثم رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى عام 1997 م و لمدة ثلاثة دورات متتالية . 


فى أكتوبر عام 2005 م نال الدكتور البرادعى جائزة نوبل للسلام ليصبح بذلك رابع مصري يحصل على هذه الجائزة التى تعد الأرفع على مستوى العالم.

و فى أواخر العام 2009 م بعث مجموعة من الشباب المصرى خطاباً إلى الدكتور محمد البرادعى واصفين فيه بدموعهم و دماء مصر الجريحة الحال الذى وصلت اليه مصر على يد نظام مبارك المخلوع داعين الدكتور محمد البرادعى لأن يكون هو عجلة التغيير و رجل المرحلة للتصدى إلى هذا النظام ليعود الدكتور البرادعى واقفاً فى وجه هذا النظام فى وقت لم يكن الذين طفوا على السطح الاَن ليسيؤوا للرجل يستطيعوا أن يحدثوا أنفسهم فقط على فساد هذا النظام و تبدأ الحملة القذرة من اعلام هذا النظام ضد الرجل مستخدمه أقذر الاساليب و الاشاعات المغرضة.


و الرجال مواقف فمواقف الدكتور البرادعى تشهد على نزاهته و حكمته و حبه لتراب هذا الوطن و لعلنا جميعا نتذكر خطاب الدكتور محمد البرادعى فى الأمم المتحدة قُبيل ضرب العراق بعشرة أيام عندما كذب ادعاءات الامريكيين بوجود أسلحة دمار شامل بالعراق عام 2003م قائلاً بالحرف " لا توجد أدلة على استئناف الأنشطة النووية و و لا يوجد دليل على أنشطة نووية فى البنايات التى تم تفتيشها و لا يوجد دليل على قيام العراق باستيراد يورانيوم منذ عام 1990م أو قضبان الألمونيوم " و " بعد ثلاثة أشهر من التفتيش التام فلا يوجد اى دليل على إعادة إحياء البرنامج النووى بالعراق" و التقرير موجود على اليوتيوب بصوت الدكتور البرادعى فى الأمم المتحدة بعنوان "
تقرير البرادعي بخصوص الأسلحة النووية في العراق"


و أبدأ الاَن للرد على النقاط العشرة واحدة تلو الأخرى :

الرد الأول :

يقول الكاتب على لسان الدكتور البرادعى "
أن يكون الجيش المصري جيش قومي قادر على مواجهة التحديات المعاصرة مثل الارهاب والجريمة المنظمة والحروب الأهلية"



ما هى الاساءة هنا و أين اخطأ الدكتور البرادعى !!!
و لكن الكاتب يسرح بخياله الذى لا حدود له فيتهم الدكتور البرادعى بأنه يُريد أن يدمر الجيش المصرى و يجعله يهتم بالأمور الداخلية و هو ما لم يقله الدكتور البرادعى و لكن ذلك يدل على ما فى النفوس تجاه الدكتور البرادعى .
و سأطرح بعض الحقائق ... 
ألم يتصدى الجيش للأزمات و يتدخل بشكل قوى أثناء كوارث السيول و زلزال 1992م ؟
هل تعرف أن الجيش المصري يساهم بحوالى 40 فى المائة من الاقتصاد المصرى ؟
ألم يتدخل الجيش إبان فترة التسعينيات فى حماية الجبهة الداخلية أثناء اشتداد هجمات الارهاب و خاصة فى أسيوط و جميع المصريين الذين يعيشون فى أسيوط يعلمون كيف انتشر الجيش فى أسيوط ما بين عام 1992 حتى عام 1997 م فى كل شارع و كل حارة لمواجهة خطر الارهاب ؟




السبب الثانى : 


و هو كلام الأستاذ حمدى قنديل عن الدكتور محمد البرادعى .


و سأعود لكلام الكاتب نفسه فنحن يجب ألا نجعل من أشخاص الهه فهو يطالب أنصار الدكتور البرادعى بذلك فى الوقت الذى يؤله فيه هو كلام الأستاذ حمدى قنديل عن الدكتور محمد البرادعى.


فهو يعيب على الدكتور البرادعى عدم تدخله عندما رحلت الكويت المصريين الذى أطلقوا الجمعية الوطنية للتغيير بالكويت . 


و يعيب على الدكتور البرادعى عدم تقديمه بلاغ للنائب العام .


و سأطرح بعض الأسئلة ... 


ما الشئ الذى فى يد الدكتور البرادعى ليقدمه ؟ هل الدكتور البرادعى يسيتطيع الضغط على الكويت مثلاً أو يتحدث مع أمير الكويت ؟ 


أم أن هذه هى وظيفة السفارات المصرية التى تخلت عن وظيفتها و جعلت المصريين ملطشة لكل من هب و دب !!!!!!!

ثم يتحدث الكاتب عن الجمعية الوطنية للتغيير و كأن الدكتور البرادعى قد صار الجمعية الوطنية للتغيير و الجمعية الوطنية للتغيير هو جمعية ضمت كل المصريين من جميع الأطياف السياسية و لم تكن لترشيح الدكتور البرادعى أو غيره و انما كانت لجمع المصريين على كلمة واحدة ضد النظام السابق .


على سبيل المثال كانت تضم الدكتور البرادعى و الدكتور أيمن نور و الأستاذ حمدين صباحى و الثلاثة مرشيحن للرئاسة.


و قد زال الاَن السبب لتكويين الجمعية الوطنية للتغيير و انصرف كل عضو وراء مرشحه .


و يشير الكاتب إلى أن الدكتور علاء الأسوانى قد استقال و ذلك اساءة للدكتور البرادعى لا أعرف كيف لاحظ هو وحده ذلك فى الوقت الذى قال فيه الدكتور علاء الأسوانى أن الدكتور البرادعى هو مفجر الثورة و هو الذى أشعل ف المصريين الجرأة و الشجاعة بمواقفة الجريئة أمام النظام السابق و تحديه لهذا النظام .


و إليكم الخطأ القاتل الذى وقع فيه الكاتب :


ثم يقول الكاتب كما يقول على لسان الأستاذ حمدى قنديل " وعادة هؤلاء أن يكونوا مستبدين ديكتاتوريين في منظماتهم...لم يعتادوا على سماع كلمة "لا" ومن الصعب النقاش معهم....ويتبنى الأستاذ حمدي قنديل هذا الرأي بسبب عمله في منظمة اليونيسكو الدولية ويعلم جيداً دهاليز الإدارة في تلك المنظمات."


و الذى لا يعرفه هذا الكاتب الذى يكتب من وحى خياله أن الدكتور البرادعى لم يعمل طوال حياته فى منظمة اليونيسكو المسؤولة عن الحفاظ على التراث العالمى و لكن عندما تكون دوافع النقد غير بناءه و هوائية فإن الكاتب لابد أن تحدث له سقطات قاتلة لأن الله لا يرضى بظلم الشرفاء فالحقيقة سوف تنتصر  مهما حاول هؤلاء التلاعب بها و اخفائها .


و جميعنا نتذكر كلام الدكتور أحمد زويل عندما حصل على جائزة نوبل عن العمل الجماعى الذى نفتقده فى مصر فالغرب هناك لا يعمل أحد بمفرده انما الدول تقوم على المؤسسات بينما نحن من اخترعنا موضة الفرد و تقديس الأشخاص.

و هذه الكلمات تدل على خيال الكاتب الواسع الذى لا يربط بينه و بين الواقع سوى الأسماء فقط فقد جعل بجرة قلم الدكتور البرادعى ديكتاتورا بدون أن يرى الرجل مرة واحدة حتى  فى حياته .


و الذى لا يعرفه الكاتب أن الأستاذ حمدى قنديل قد أعلن عن دعمه للأستاذ حمدين صباحى ثم تراجع و عاد ليؤيد الأستاذ عمرو موسى فمن الطبيعى ألا يقول كلام جيد عن الدكتور البرادعى و أن يمتدح مرشحيه .


السبب ثالث : 


يتحدث عن استقالة اسماعيل الاسكندرانى  منسق حملة الدكتور البرادعى على حد قوله فى الاسكندرية و الذى استقال لأن الدكتور البرادعى جمع توقيعات للدستور أولا .


و لم يحدث أن جمع الدكتور البرادعى او أى من أنصاره توقيعات لهذا الشئ أو أية توقيعات و لكنها تسير فى نفس المسار الذى سار فيه الكاتب و هو الهوى الشخصى فقد جعل الدكتور البرادعى ديكتاتورا و يعمل فى اليونيسكو و الكاتب يتمتع بخيال عظيم يؤهله لكتابة روايات المستقبل .


و أقول له بأن حملة الدكتور البرادعى تطوع فى حملته حتى الاَن 20 ألف شاب و شابه مصرية للعمل متطوعين لا يأخذون أجراً على ذلك و لكن إيماناً بأن الدكتور البرادعى هو رجل المرحلة .


و سأذكر تلك الواقعة البسيطة ... 


منذ عدة أيام تلقيت اتصالاً من أحد الأصدقاء يطلب منى رقم هاتف أحد المقربين من الدكتور البرادعى لأن خاله رجل أعمال بالاسكندرية و هو مؤمن جداً بالدكتور محمد البرادعى رئيساً لمصر و يريد أن يتطوع مشكوراً بتمويل الحملة بالاسكندرية .


و هذه واقعة بسيطة من الاف الوقائع التى تحدث لنا فنحن لا نعمل ذلك من أجل فرد و لكن لأننا مؤمنين بأن الدكتور محمد البرادعى هو الرجل القادر على وضع وطننا الحبيب على الطريق الصحيح .


و سنظل ملتزمين بأخلاق و قيم الدكتور محمد البرادعى الذى علمنا بأن لا نسيئ لأحد مهما كان و أن نحترم المرشحين الاَخرين فجميعهم أفاضل و محترمين و نكن لهم كل تقدير .


و ان شاء الله لو كان فى العمر بقية سأرد على باقى أسباب الكاتب التى اتهم فيها دكتور محمد البرادعى بتهم ليس لها أساس من الواقع ...


وفق الله مصرنا الحبيبة إلى طريق العلى و التقدم ...


أخوكم 


الدكتور|| أيمن أحمد

Blogger Widgets