الخميس، 30 يناير 2014

ألمانيا و النازية




جثة 1400 معتقل في أحد سجون النازية، عثرت عليهم القوات البريطانية عند دخولها ألمانيا. معظمهم قتلوا في الغارات الجوية أو ماتوا جوعا.

لا يعرف بالضبط عدد ضحايا النازية ولكن اتبع أن يشار إلى عدد الضحايا اليهود حوالي 6 مليون، و 9 -20 مليون من الشعوب والمجموعات الأخرى: 3 مليون بولندي و 3 مليون جندي أسير روسي وحوالي مليون من الغجر، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المقعدين والعاجزين والمثليين وغيرهم.

النازية (بالألمانية: Nationalsozialismus) هي حركة سياسية تأسست في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تمكن المنتمون للحزب القومي الاشتراكي العمالي الألماني تحت زعامة أدولف هتلر من الهيمنة عام 1933 على السلطة في ألمانيا وإنشاء ما سمي بدولة الزعيم والمملكة الثالثة. التي أثارت الحرب العالمية الثانية وقد اتهمت بارتكاب المحرقة (الهولوكوست) بحق اليهود والغجر إلا أن هذه الاتهامات لاقت معارضة وإنكار حيث تم إنكار المحرقة في عدة مواقع ً وتحت ذريعة المحرقة المزعومة تم إنشاء دولة لليهود في فلسطين هي "إسرائيل" ودفع تعويضات لأهالي المحرقة المزعومة وبذلك تم إنشاء "دولة إسرائيل" كتعويض عن مالاقاه اليهود في ذلك الوقت برعاية الحركة الصهيونية التي جائت بعد النازية ورديفة لها وتم اعتقال ومحاكمة كل من ينكر المحرقة أو يشكك بها وآخرها جاءت من قبل أحد أساقفة الفاتيكان

ما زالت هذه الأفكار والأهداف موجودة في عقائد وأنظمة بعض الأحزاب والمجموعات اليمينية وتسمى Neonazismus اليوم بالنازية الجديدة (القومية الجديدة)

مجرد الدعاية لهذه الأفكار أو تنظيم الشعارات واستخدامها هي في ألمانيا والنمسا وبعض الدول الأخرى ممنوع قانونيا وتترتب عليه عقوبات قضائية.

الهزيمة في الحرب العالمية الأولى، معاهدة فيرساي، أزمة الكساد الاقتصادي، اتهام مراكز القوى المتمثلة الديموقراطيون الاشتراكيون وحكومة فيمر ببيع ألمانيا، كل هذه الأحداث العصاب أدت إلى التفكير في ضرورة وجود حزب يعمل على اتحاد العمال، ورفع الاقتصاد من كبوته ورفع نسبة الشعور والانتماء الوطني للشعب الألماني بعدما أحبطته هزيمة الحرب العالمية الأولى، وعملت على تشكيل النواة الأولى للفكر العمالي الاشتراكي الألماني.

5 يناير 1919، قام آنتون دريكسلر والصحفي كارل هارير بتأسيس حزب العمل الألماني في ميونخ.

في أحد اجتماعات ميونخ، سبتمبر 1919، كان المتحدث الرئيسي هو جوتفريد فيدير وحالما أنهى حديثه قام أحد الحضور واقترح أن بافاريا يجب أن تنفصل عن بروسيا والنمسا كأمة مستقلة. وكان أدولف هتلر من بين الجمهور الذي حضر هذا الاجتماع، وطبقا لما أورده هتلر في كتابه كفاحي فإنه هب قائما لكي يضحد الجدال الذي نشأ نتيجة للاقتراح الذي قدمه العضو، فاقترب منه دريكسلر ووضع كتيبا في يده وكان عنوانه " يقظتي السياسية "، وكما ذكر هتلر في كتابه، فإن هذا الكتيب قد كان له أثر عميق في قراراته. لاحقا في ذلك اليوم استلم هتلر بطاقة بريدية تخبره بأنه قد تم قبوله في حزب العمل الألماني، وبعدما فكر مليا -كما يذكر هتلر- قرر الانضمام للحزب.

باكرا في عام 1920 قام دريكسلر بتغيير لاسم الحزب كما أوصى هتلر من حزب العمل الألماني إلى حزب العمل القومي الاشتراكي الألماني (NSDAP).

في عام 1921 أصبح هتلر قائدا للحزب لما تمتع به من مهارات تنظيمية وقدرة على الخطابة.

في صيف نفس العام سافر هتلر إلى برلين Berlin ليلتقي بالاشتراكيين الألمان من جنوب ألمانيا، وبينما كان هتلر غائبا، قام أعضاء من لجنة الحزب يقودهم دريكسلر بنشر كتيب اتهام لـهتلر، يتهمونه بالبحث عن القوة الشخصية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وعلى الفور أقام هتلر برفع دعوى سب وتشهير، مما أجبر دريكسلر على إنكار ما فعل في مؤتمر عام، ومنذ ذلك الحين عين دريكسلر في منصب رئيس شرفي للحزب إلى أن تركه في عام 1923.

بدءا من عام 1924 بدأ الحزب باكتساب جماهيرية عريضة وتكونت خلايا حزبية نازية في الجنوب ثم توحدت مع المركز في ميونخ، وكان هتلر يحلم بإقامة ألمانيا عظمى القائمة على أساس سيادة الجنس الآري وتفوقه.

فاز الحزب النازي في انتخابات 12 ديسمبر 1929 وتسلق البرلمان الألماني وكان عدد اعضاؤه 276 من اصل 387 نائب وبذلك قويت شوكة الحزب وازداد نفوذه في الدولة الألمانية

كانت رؤيا الحزب واسسه المبنية على التنطيم والعداله الذريعه الأولى لاحتلاله مناطق واسعه

وانتهى به المطاف إلى دخول الحرب العالمية الثانية (1939_1945) التي كانت نهاية المطاف لسيرته في حكم ألمانيا لاكثر من 15 عام.

قادة الحزب النازي انتهى بهم المطاف إلى الانتحار مثل رئيسهم ادولف هتلر وتم تاسيس محكمة في مدينة نورمبرغ في جنوب وسط ألمانيا عرفت بمحكمة نورمبرغ واستمرت لمدة سنوات لمحاكمة قياداة النازية المتورطون بجرائم ضد الإنسانية وحوكموا محاكمة شكك الكثيرون في نزاهتها ونفذ حكم الاعدام شنقا بحق عدد كبير منهم مثل وليم فرنك والفون فيريون برغ وتم تصوير جثثهم بعد عملية الاعدام وهم عراة من غير ملابس ولا ينسى التاريخ صورة النازي وليم فرانك وهو عاري الجسد والدم يتساقط من راسه بعد عملية الاعدام وكانت عملية الاعدام بالشنق بحق القادة النازيين صباح 21_ديسمبر _1946. [بحاجة لمصدر] حيث اعدم في هذا الصباح أكثر من 85 قياديا نازيا.

بعد سقوط الحكم النازي مع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 أعلن عن الحزب النازي كغير قانوني في ألمانيا، ويمنع استعمال رموزه ونشر أفكاره.

أصبح المصطلح "نازية" وصفاً للأيديولوجية التي اتخذها ذلك الحزب في سنوات ال – 20 وال - 30 من القرن العشرين. والمبنية على العنصرية والتشدد ضد الأعراق الأخرى وكذلك على علوّ اجناس بشرية معينة على أجناس أخرى. وآمنت بقمع وحتى بإبادة الأعراق الدنيا، وبالمقابل الحفاظ على "طهر" الأعراق العليا. وصل الحزب النازي إلى الحكم في ألمانيا عام1933 بقيادة أدولف هتلر. شرع هذا باستعمال القوة لتحقيق أيديولوجيته. كان اليهود بالنسبة لهتلر في أدنى سلّم الأعراق البشرية. بدأ هتلر بتنفيذ برنامجه بإبادة شعوب ومجموعات بشرية أخرى وعلى رأسهم اليهود. أطلق على عملية الإبادة اسم "المحرقة" "الهولوكوست". كما وضعت خطط لاحتلال المناطق التي يسكنها السلاف شرق ألمانيا، وجعلها مستعمرات ألمانية ضمن ما سمي بال(Lebensraum) أي حيز المعيشة، واستعباد شعوبها الأصليين لدعم الأقتصاد الألماني.

بدأت المحرقة في المرحلة الأولى ( 1933 – 1939)، بمطاردة اليهود ومضايقتهم واعتقالهم وطردهم من ألمانيا وسن قوانين عنصرية ضدهم. في هذه الفترة هرب من ألمانيا نصف اليهود تقريباً ( 235000 شخصاً). بين السنين (1939 – 1941)، كانت المعاملة مع الأعراق الدنيا أشد. فبعد احتلال بولندا من قبل ألمانيا أقيمت هناك معسكرات الاعتقال للمعارضين، وصدرت تعليمات جديدة بالنسبة لليهود تشمل سياسة طردهم من أراضي ألمانيا إلى بولندا المحتلة، وحرمانهم من الحقوق ومن ممارسة حياة اقتصادية وتحويلهم إلى عمال فقط. وتم اعتقال الكثير منهم وأقيمت معسكرات الاعتقال. كان هدفها تجميعهم في سجون كبيرة وفصلهم عن باقي السكان وتطهير مناطق من الأقليات. لكن لم تبدأ بعد خطة الإبادة. مع بداية الغزو النازي للاتحاد السوفييتي اتخذ القرار بإبادة اليهود والغجر في كل مكان يتم احتلاله. هناك تم قتل ما يناهز عشرة آلاف إنسان. في المرحلة الأولى تم القتل بالرصاص بعد نقلهم من قراهم إلى مكان بعيد ودفنهم في الغابات. وفي وقت لاحق ابتكروا طريقة الإبادة بواسطة شاحنات الغاز، حيث أدخلوا الغاز القاتل إلى داخل الشاحنة المحملة بحوالي سبعين شخصاً خلال سفرها من القرية إلى الغابة وهناك يتم دفنهم. بحث النازيون عن طرق أسرع وأسهل وأقل كلفة. فأنشئوا المراكز الثايتة للإبادة ولحرق الجثث. ففي المرحلة الثالثة (1941 – 1943) أقيمت معسكرات إبادة، نقل المحكوم عليهم بالإبادة من القرى – خاصة في شرق أوروبا – إلى معسكرات الإبادة بواسطة القطارات. هناك تم قتلهم بالغاز وإحراق جثثهم. معسكر تريبلينكا أقيم بمكان ناء وظل مخفياً خلال الحرب العالمية، تمّ فيه إبادة أكثر من 800 ألف شخص. عام 1942 أقيم أكبر معسكر إبادة هو معسكر أوشفيتس. كان يتسع لحوالي 100 ألف أسير في نفس الوقت. كان به خمس مبان لحرق الجثث وغرف غاز. في كل يوم تمت به عدة جولات إبادة. في كل جولة عشرات الآلاف من الضحايا. بعد القتل بالغاز الذي يستمر عشرين دقيقة فقط تنقل الجثث إلى المحرقة.

أوشفيتس، أصبح رمز خطة "الحل النهائي" لليهود كما أراده النازيون، فيه تمت إبادة مليون ونصف شخص.


شروط الاستيقاظ لـــِ أحمد مطر



شروط الاستيقاظ

 أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ .

عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ .

عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ .

عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ الاستقامةْ

ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ

لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ .

 سوفَ تستيقظُ .. لكنْ

ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟


لـــِ أحمد مطر

"أنصفوا مصر" للصحفى السعودى "جميل فارسى"




يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر .

تلك الفترةكانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر .

هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟

وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغةالعربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟

على مر العصور والعرب صفر على الشمال بدون مصر، حتى وإن مرضت مصر واغتنى العرب

فحركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري .

وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي .

وكان لها فضل تقديم الحركات التربويةالإصلاحية

أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها

. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن اظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة .

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟

أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ست سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى أسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ . مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ست سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وست أخرى لم تزدها إلاخبالا .

ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير .

هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراًمكتوباً .

شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام .

مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت *, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى **فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونة صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه .


إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين , بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت إلا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية .

لله درك يا مصر الإسلام, لله درك يا مصر العروبة

إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا .


أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر,,

ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلاإرادة .

أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم ..



د. أحمد زويل يكتب: إلى أين نحن ذاهبون؟



د. أحمد زويل يكتب: إلى أين نحن ذاهبون؟

إلى أين تتجه مصر».. طرح علىّ سائق يدعى «محمد» هذا السؤال مؤخراً، ولا شك أن هذا هو السؤال الذى يدور فى نفوس الجميع، بعد أن فتحت الثورات الشعبية التى أوجدت الربيع العربى، باباً جديداً لانتخابات نزيهة هذا الخريف.

فى تلك اللحظة الفارقة فى التاريخ، فإن هناك تحديين رئيسيين يواجهان الأمة التى تحتل موقع القلب فى العالم العربى. الأول، هو كيفية تحفيز الانتقال الديمقراطى بشكل يضمن وحدة المصريين وتماسكهم كنسيج قوى، والتحدى الثانى مرتبط بالأول ويدور حول كيفية الوصول إلى سلام عادل فى المنطقة، وهو الأمر الذى يؤيده الرأى العام المصرى بشكل عام.

ومنذ الإطاحة بحسنى مبارك، قبل عدة أشهر، كان الطريق إلى الديمقراطية وعرا، إلا أن روح التفاؤل لاتزال طاغية، وأذكر هنا أن آلاف الأشخاص التفوا حول مبنى الجامعة الأمريكية فى ميدان التحرير ليشهدوا إعلان المشروع القومى للنهضة العلمية، وبناء المدينة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا. فأخيرا شعر المصريون أنه سيكون بوسعهم أن يلتحقوا بالمستقبل الذى كان مغلقا فى وجوههم بسبب الديكتاتورية، وكان حديثى - الذى بثه التليفزيون على الملايين من المصريين - بهذه المناسبة تحت عنوان «مصر الأمل».

إلا أن التفاؤل اهتز قليلاً مع ما حدث فى شهر يوليو الماضى، عندما شهد العالم أكبر مظاهرة منذ الإطاحة بمبارك، حيث زحف الإسلاميون إلى ميدان التحرير وطالبوا بأن يتم حكم مصر بواسطة قوانين متشددة، ووجود الأعلام السعودية التى رفعها بعض المتظاهرين أثار مخاوف كبيرة، وعكست ذلك بعض العناوين الرئيسية فى الصحف فى اليوم التالى، وكان من بينها «بن لادن فى التحرير». بعدها وتحديدا فى «سبتمبر»، جاء الهجوم على السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بعد مقتل ضباط مصريين على الحدود فى سيناء، ليتسبب فى إثارة الانتباه والانزعاج، خصوصا فى أمريكا، وفرض هذا الحدث نقاشات مطولة حول أمن إسرائيل ومستقبل السلام فى الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من تلك الأحداث، إلا أننى بقيت متفائلا بمستقبل مصر، حيث إن المصريين لم يعودوا خائفين من حكامهم، وأصبحوا يعرفون كيف يتظاهرون وهم مصممون على أن يغيروا الطريقة التى حكمت بها بلادهم عقوداً طويلة. ولكن علينا أن نتبع مبادئ قوية ومحددة تعينهم على التقدم نحو المستقبل.

أول هذه المبادئ هو أنه على المصريين أن يركزوا على الأهداف طويلة المدى، فمن غير المجدى أن يستمر الإعلام فى أساليبه الضحلة التى اعتاد عليها فى الماضى. والآن عليه أن يفتح نقاشا واسعا وبناء حول الأشياء الأساسية المتعلقة بمستقبل مصر مثل المبادئ الدستورية والعلاقة بين الدين والسلطة، وكيفية إعادة تشكيل النظام التعليمى وتحريك الاقتصاد الراكد، ودفعه للأمام.

ثانياً: سيكون من غير المنصف أن يتم إبعاد جميع الأشخاص الذين كانوا مرتبطين بالنظام السابق، حيث يجب النظر إليهم بوصفهم مواطنين، من الأفضل لهم ولنا إعادة توجيه طاقتهم والاستفادة من مواردهم بما يسمح ببناء مستقبل البلاد، فمصر لا تتحمل أن تستبعد جزءا حيويا من طاقتها الفكرية بسبب انتمائه للماضى، أو بسبب الصراع بين القادة السياسيين حول حجم القطعة، التى سيحصلون عليها من كعكة الثورة. حيث إن تأمين عملية الوصول إلى الديمقراطية يتطلب البعد عن الاستقطاب والتناحرالسياسى والأيديولوجى، التى ظهرت خلال الآونة الأخيرة، من أجل تحقيق الهدف الذى قامت الثورة من أجله وهو «إسقاط النظام».

وأخيراً، ولكنه المبدأ الأهم فإنه يجب على الجيش والحكومة أن يضعوا جدولاً واضحاً للأسابيع والشهور القادمة، لأنه لم يعد هناك فرصة لأحد لتبديد الوقت. فالمصريون مازالوا يكنون احتراما كبيرا للمؤسسة العسكرية، إلا أنهم قلقون لأن المجلس العسكرى لايزال الوحدة الأساسية والوحيدة التى تدير عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وبقاء الوضع الراهن قد يذكر البعض بمخاوف تسبب فيها النظام السابق من أجل إحباط الطموحات الديمقراطية.

وأفضل علاج للشك هو الوضوح والاتصال من المجلس العسكرى ووضع جدول زمنى بالمواعيد المستقبلية مع تحديد جملة من الأشياء الأساسية مثل: قانون الطوارئ، وحق المصريين فى الخارج فى التصويت، ودور المحاكم العسكرية، ويجب أن يحدد المجلس أيضا كيف ومتى سيتم تسلم الحكومة الجديدة مقاليد الأمور؟، فالمظاهرات الضخمة لاتزال مستمرة فى التحرير ولكى تتقدم البلد للأمام لابد من الاستقرار والأمن.

وهناك وسيلة أخرى مقترحة لبناء الثقة بين الطرفين تتمثل فى إنشاء مجلس وطنى من الشخصيات البارزة يعمل كحلقة وصل بين المجتمع المدنى والمؤسسة العسكرية الحاكمة، فوجود «مائدة مستديرة» بين المجتمع المدنى والعسكريين فى بولندا ساعد البلد على الانتقال الديمقراطى مع نهاية الحرب الباردة.

ولاشك أن الارتباك والحيرة الحالية يهددان التطور الاقتصادى للثورة، كما أن التطور الديمقراطى للبلاد يعتمد كثيرا على تطورها الاقتصادى، لذا يجب أن يكون الانتقال الديمقراطى حقيقيا وبأسرع ما يمكن.

وسيكون من الخطأ القول بأن التوتر الحالى بين مصر وإسرائيل سيعنى نهاية معاهدة السلام بين البلدين، فخلال الثورة لم يكن هنا شعار واحد ضد السلام أو ضد إسرائيل فى ميدان التحرير، وقال السفير الإسرائيلى فى مصر إنه لم تتم معاملته بشكل سيئ قبل الأحداث الأخيرة، فما أثار غضب الشباب المصريين هو قتل الضباط والجنود المصريين فى سيناء، ووصف مسؤول إسرائيلى فى حكومة نتنياهو لمبارك بأنه «أفضل صديق لإسرائيل».

ومنذ اندلاع الثورة يشعر المصريون أنهم «نحن الشعب»، وليس الحكام من سيقرر كيف تكون العلاقة مع إسرائيل.

وبعد تونس ومصر وليبيا، فإن الشرق الأوسط كله يستيقظ، وروح الربيع العربى ستمتد إلى الفلسطينيين الذين سيطالبون بإنهاء الاحتلال، مثلما طالب المصريون بإنهاء الديكتاتورية. ولا يجب أن تقف القوى الكبرى فى مواجهة تيار التاريخ، وبدلا من ذلك فإن عليهم أن يلتزموا بإنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى بإقامة دولة جديدة على حدود 1967، واتباع مثل هذا المسلك يعد أفضل ما يمكن فعله للمجتمع الدولى، لأنه سيوجه طاقات العرب إلى بناء دولهم بدلا من التركيز على الصراع مع إسرائيل، ففى تلك اللحظة الدقيقة فإن كل من يستخدم الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى للحصول على مكاسب سياسية فإنه مدان بارتكاب جريمة ضد الأمل.

والأولوية الآن هى منع الآمال والطموحات التى ظهرت فى الربيع العربى من الخروج من سياقها بسبب التشتت وغياب الرأى الموحد أو بسبب التلاعب بالمشاعر المتأججة التى طالما ارتبطت بالقضية المركزية، وهى السلام فى الشرق الأوسط.

نقلاً عن جريدة «نيويورك تايمز»

تعريف المصطلحات السياسية و علاقتها بالبقر على مستوى العالم

تعريف المصطلحات السياسية و علاقتها بالبقر على مستوى العالم 

 


الإشتراكية : أن يكون عندك بقرتين تدي واحدة لجارك
-------------
الشيوعية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تديك شوية لبن
... ------------
الفاشية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تبيعلك شوية لبن
------------
النازية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تعدمك
------------
الاسلاميه : يكون عندك بقرتين تحلبهم وتشرب وتطلع الفائض صدقه
-----------
البيروقراطية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تقتل واحدة و تحلب التانية وتدلق اللبن على الأرض
-------------
الرأسمالية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تشتري ثور و بكده ينموا القطيع وتقوم بايعه و تتقاعد معتمد على الدخل
------------
الليبراليه : تكون عندك بقرتين ممكن واحده تحلبها والتانيه تجوزها
------------
السياسه الأمريكية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تجبر التانية انها تديك لبن أربع بقرات و بعد كده تأجر خبير استشاري يفهمك هي البقرة ماتت ليه ؟
------------
السياسه الفرنسية : أن يكون عندك بقرتين فتعمل إضراب علشان عاوز واحدة تالته
------------
السياسه اليابانية : أن يكون عندك بقرتين فتعيد تصميمهم جينياً بحيث يبقى حجم البقرتين يساوي ضعف البقرة العادية مع مضاعفة إنتاجها اللبن خمس مرات
و تبتكر شخصية كرتونية و تسميها ( كاو كوزوني ) و تسوقها في العالم كله
-----------
السياسه الالمانية : أن يكون عندك بقرتين تعالجهم وراثيا وصحيا
بحيث تعيش الواحدة 150 سنة و تحلب نفسها و تاكل مرة واحدة كل شهرين
-----------
السياسه الأيطالية : أن يكون عندك بقرتين و أنت أصلاً ماتعرفش هما فين فتبطل تدور عليهم علشان ده وقت البريك بتاع الغدا
-----------
السياسه الروسية : أن يكون عندك بقرتين فتيجي تعدهم تلاقيهم خمس بقرات , تعد تاني تلاقي العدد اتنين و اربعين تعد من جديد تلاقي العدد رجع اتنين تبطل عد و تفتح قزازة فودكا تانية
-----------
السياسه السويسرية : أن يكون عندك متين ألف بقرة ولا واحدة منهم بتاعتك و تاخد فلوس من اصحابهم نظير الأحتفاظ بيهم
-----------
السياسه الصينية : أن يكون عندك بقرتين و في تلتميت واحد بيحلبوهم فتقوم ناشر خبر في الجريدة الرسمية عن إنعدام البطالة و تقدم صناعة الألبان و تعتقل أي صحفي يحاول نشر الأرقام الصحيحة مع تربية بقر رخيص الثمن وتوريده للشرق الاوسط
----------
السياسه البريطانية : أن يكون عندك بقرتين مجنونتين
----------
السياسه الهندية : أن يكون عندك بقرتين و تعبدهم
----------
السياسه المصرية : أن يكون عندك شوية بقر عايزين مصر
ترجع لعهد الظلم والديكتاتوريه تاني

 

رأى الكاتب الكبير "توفيق الحكيم" فى "رجال الدين"


إن المسئول عن انهيار مملكة السماء هم رجال الدين أنفسهم ! ... أولئك كان ينبغى لهم أن يتجردوا من كل متاع الأرض، و يظهروا فى زهدهم بمظهر المنتظر حقاً لنعيم اَخر فى السماء ... لكنا نراهم هم أول من ينعم بمملكة الأرض، و ما فيها من أكل طيب يكنزون به لحماً، و خمر معتق ينضح على وجوهم المورة، و تحت إمرتهم : السيارات يركبونها، و المرتبات يقبضونها ! ...

إنهم يتكلمون عن السماء، و كل شئ فيهم يكاد ينطق بأنهم يرتابون فى جنة السماء، و أنهم متكالبون على جنة الأرض.

هؤلاء هم وحدهم الذين شككوا الناس فى حقيقة مملكة السماء ...

إن كل ما بناه الأنبياء بزهدهم الحقيقى، و جوعهم، و عريهم، مما أقنع الناس بأن هؤلاء الرسل هم حقاً ينتظرون شيئاً فى العالم الاَخر .. جاء هؤلاء فدمروه! و كانوا أقوى دليل على كذب مملكة السماء، و خير دعاية لمملكة الأرض ... و أنسوا الناس بانغماسهم فى هذه الحياة، أن هنالك شيئاً اَخر غير هذه الحياة !

إيفان لـ محسن فى رواية "عصفور من الشرق"

رجل من الخطائين كان أقرب إلي الله من كثير من الطائعين لــ د.مصطفى محمود




افرغ الرجل كأس الخمر الرديئة في جوفه و شرع يبكي و يتمتم نادماَ .. تبت إليك يا رب .. لا أعود إلى شربها أبدا
أعاهدك و استغفرك .. و بعد لحظات كان يملأ كأسا أخرى ليلقيها في جوفه ليعود فيستفغر باكيا مغمغما .. سامحني يا رب .. هذه اخر مرة .. تبت إليك و رجعت إليك و أنبت إليك .. ثم ما تلبث الغفلة أن تسيطر عليه و يعاوده ضعفه فيغالبه فيغلبه فينكب على كأس أخرى .. ثم يعود فيقف تائبا باكيا بالباب .
 

ذلك هو الشيخ مبروك .. و كانوا يسمونه " الشيخ" من باب السخرية بحاله.
ستون سنة و لكن هيكله المضعضع يوحي بأنه جاوز المائة ..
جاء إلى الدنيا لقيطا ملقى على الرصيف في لفة و قضى صباه في ملجأ للأيتام ثم في سجن للأحداث.
لم يدع منكرا إلا قارفه و لا مخاضة أو حال إلا انغرس فيها.
كان يخرج من سجن ليدخل سجنا و يخرج من تخشيبة ليلقى في تخشيبة
و انتهى حاله إلى ان أصبح حارسا في قرافة .. ينام و يأكل و يشرب و يسكن مع الموتى .. يحرس القبور نهارا ثم يعود فينبشها ليلا ليبيع الجثث لطلبة الطب في مقابل جنيهات قليلة يسكر بها.

ذلك هو " الشيخ مبروك " صاحب ملف السوابق الحافل.
و لكنه طراز خاص من المجرمين ..
كان مجرما "غلبانا" دائم البكاء دائم الندم منكسر الوجه إلى الأرض يلازمه الشعور بأنه حشرة و بأنه لا يستحق شعاع الشمس الذي يطلعه الله عليه ولا نسمة الهواء التي يتنفسها و لا اللقمة الجافة التي يأكلها .
و لم يكن يرتكب ذنبا إلا كانت وراءه ضرورة ملحة تدفعه .. و حياته كلها كانت محاولة مستمرة للاستقامة دون جدوي.
فهو يغالب طبعه و طبعه يغلبه.
و يغالب ضعفه و ضعفه يغلبه.
ثم يبكي في النهاية و يشعر بالخزي و الهوان .
ويحاول أن ينسي ذلك الهوان بالشرب فيزداد بالشرب هوانا .

يشعر دائما ان الله يراه .. و لا يدري من أين يأتيه ذلك الشعور .. و لا كيف يفعل ما يفعل أمام عين الله التي لا تنام.
شعوره الدائم الذي لا يفارقه هو الاشمئزاز من نفسه.
و هو شهور ملازم له كالتنفس لا خلاص منه .. و كأنه صرصورغارق في مستنقع من الصمف كلما حاول الخلاص ازداد غرقا .
لا ينجيه من الموت يأسا الا ايمانه بأن ذنوبه مهما عظمت فان عفو الله اعظم.. و إن الله لا تنفعه طاعتنا و لا تضره ذنوبنا .. فهو غني بنفسه عن العالمين .. و هو الذي وسع كل شيء رحمة و علما .. و هو الوهاب الذي لا يحتاج لاحد.
لا يكف عن البكاء.

ولا يكف عن الوقوف بباب الرحمة وإن كان يشعر بأن يديه ملطختان بالآثام.. يعرف الناس تاريخه ويسخرون منه و لكنهم يعطفون عليه .. و البعض يقول له .. ادع لنا يا شيخ مبروك فيقول لهم .. يدعو لكم الشيخ مبروك .. و لكن لا انا شيخ و لا انا مبروك
و يبكي و يدي يده المرتجفة تحت جلبابه ليخرج الزجاجة فيشربها ممزوجة بدموعه ثم يمضي يحث الخطى لائذا بالجدران منكس الوجه إلى الارض ليختفي في ظلمة المقابر.. و هويستغفر و يطلب العفو.

و اليوم كان على الشيخ مبروك ان يفتح حوش الحاج ابراهيم للمرة الخامسة ليلتقي الابن الخامس للحاج.. تلك القصة التي كانتت تتكرر كل عام .. كلما أنجب الحاج ابنا شق له لحدا.
و كان قلب الشيخ مبروك ينفطر حزنا على ذلك الأب الواله الغارق في دموعه.
قال الحاج و هو يبكي : ذلك هو ابني الخامس .. بنتي الوحيده أصابها شل الاطفال من شهور و أصبحت كسيحة تتحرك على كرسي بعجلات .. و بالأمس قال الطبيب .. إنه لا فائدة .. تآكلت جذور الأعصاب و لم يعد ينفع طب و لا دواء .. عن قريب نشق لها لحدا آخرا يا شيخ مبروك .. عن قريب آتي بها إليك محمولة .. يا رب رجمتك.
و ألقى الرجل بنفسه على صدر الشيخ مبروك وراح يبكي و ينهنه كطفل يتيم.

قال الحاج في دموعه:
ادع لها بالشفاء يا شيخ مبروك .. لعل الله يشفيها بدعوتك..
قال الشيخ مبروك و الخزي يملأ نبراته :
أنت اولى بالدعوة يا حاج .. أنت حجيت بيت الله .. و زرت النبي .. أما انا فحجي كان إلي السجون وزياراتى للملاجئ و الاحداث و حظى من تقوى الله هو ما تري .. فكيف أجروؤ ان أرفع وجهى إليه بدعاء.

فعاد الحاج يقول باكيا :
بح صوتي بالدعاء و جاهدت نفسي صلاة و صوما فما استمعت السماء لدعائي .. ادع لها انت يا شيخ مبروك فالله رب قلوب .. بحق الله ادع لها ولاتخيب رجاء اب ملكوم.
فرفع الشيخ مبروك يديه إلي السماء واجما خزيان وتوجه إلي الله بتظرات خجلى وتمتم بدعوى مخضلة بالدمع متهدجة بالانكسار:
يا رب اشفها لا شاف سواك و عافها فلا معاف سواك ..
و بكى الرجلان كما لم يبكيا منذ ولدا .

و في اليوم التالي شهدت القرافة الحاج ابراهيم يبحث عن الشيخ مبروك .. و يفتش عنه كالمجنون و هويقول لكل من يلقاه :
أين الشيخ مبروك ؟ .. أين الشيخ مبروك دلوني على مكانه .. بنتي شفيت من الشلل .. قامت من كرسيها و مشت وحدها و قال الدكتور هي معجزة.
أين الشيخ مبروك .. أين أجد الشيخ مبروك.

و لكن الشيخ مبروك كان قد مات و لقى ربه في فجر ذلك اليوم و دفن حيث لفظ أنفاسه و هو يتمتم باكيا كعادته كلما وضع خده لينام .
رب اغفر لي فمن يغفر الذنوب إلا انت.
رب ان ذنوبي و ان كثرت فانها لن تضرك و طاعاتي و ان كثرت فانها لن تنفعك فانت الغني عن العالمين.
رب مهما عظمت ذنوبي فان عفوك أعظم ومهما كبرت آثامي فان احسانك اكبر.
سبحانك وسعت كل شيء رحمة و علما .. فارحم ضعفي وعجزي وفاقتي و انت القائل:
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) النساء

رب اقبلني من المنكسرين الخائفين المشفقين الوجلين ..
يا رب انت الرب و انا العبد .. انت الوجود و انا العدم .. سبحانك لا املك من نفسي شيئا و لا املك لنفسي شيئا.
رب اسلمت نفسي اليك .. و اسلمت ضعفي اليك .. و اسلمت حقيقتي اليك .. و اسلمت ارادتى اليك .. و اسلمت روحى اليك .. لا حول و لا قوة الا بك
بك احيا و بك اموت و بك ابعث .. و بك انال المغفرة و بك ادخل الجنة.
و طلع فجر ذلك اليوم مه آخر انفاس الشيخ مبروك يسلمها الي ربه.

و انتهت قصة رجل من الخطائين كان اقرب إلي الله من كثير من الطائعين من اهل الغرور بطاعتهم.
رجل غفر الله له لانه عرف مقامه .. و كانت حياته كلها انحناء و انكسارا و دخولا من الباب الضيق.


"المبروك " من كتاب (نقطة الغليان)  لـ د.مصطفي محمود

جويلمو ماركوني .. مخترع الراديو




ماركوني هو مخترع الراديو ولد في سنة 1874م ، في إيطاليا ، ولم يحصل على تعليم منتظم مثل أديسون، ولكنه كان يميل منذ صغره إلى دراسة الفيزياء، فقام بدراسة الأبحاث عن الموجات الكهرومغنطيسية، واستغرق وقتاً طويلاً في دراستها. و توصل إلى فكرة رائعة غيرت وجه التاريخ .. مؤداها أنه يمكن استخدام الموجات الكهرومغنطيسية في إنتاج الإشارات الصوتية لمسافات بعيدة، ظل ماركوني يطور أبحاثه ودراساته حتى توصل أخيراً إلى اختراع الراديو ، وظل يطور ويحسن في اختراعه.

وفي سنة 1901م تمكن من إرسال الموجات عبر المحيط الأطلنطي ، كما قام بتطوير الموجات القصيرة و اكتشاف طريقة استخدام توصيلة الأرضي لزيادة مدى الإرسال في الراديو.

وقد أنشأ ماركوني شركة ماركوني لتصنيع الراديو.

  في سنة 1909م حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه الراديو، وقد كان هذا الاختراع هو الأساس الذي قامت عليه صناعة الراديو الإذاعي والتليفزيوني فيما بعد، فكل هذه الأجهزة تستخدم الموجات في نقل الصوت والصورة عبر الأثير إلى المحطات الأرضية والتي بدورها تقوم بنقلها إلى محطات الإذاعة والتليفزيون ليسمعها ويشاهدها الجمهور .

توفي ماركوني في سنة 1937م

لوحة معبرة عن هموم الوطن بأحداث ماسبيرو الأخيرة، بريشة الفنان/ طة القرني



لوحة معبرة عن هموم الوطن بأحداث ماسبيرو الأخيرة، بريشة الفنان/ طة القرني

لوحة الثورة ... اهداء من مصري مغترب في ألمانيا



لوحة الثورة 3,5م×1,5م زيتيه ، هديه لكل مصرى ثورى شريف حتى لا ينسى ثورته وارواح الشهداء .. مصري مغترب في ألمانيا

إنى أريد .. أريد أن أحب ..

إنى أريد .. أريد أن أحب ..

و لقد زين لى "الحب" أن أحب ...

فأبيْت من جهلى أن أصغى إليه ...

فقبض من فوره على قوس من ذهب!...

و دعانى إلى القتال ... فلبست له الحديد ...

و أمسكت بالرمح و الدرع!...

و نهضت، كأنى "أخيل"!..

أنازل "الحب" فسدد إلىَ سهاماً ...

حدت عنها فطاشت، و نفذت سهامه.

فتقدم إلىَ يتقد غضباً ...

و هجم علىَ فاخترق جسمى ...

و نفذ إلى قلبى!... فانهزمت!...

يا لها من حماقة أن أتق بدروع!...

أى سلاح خارجى ينتصر على "الحب"

إذا كانت المعركة قائمة داخل نفسى ؟!..


الشاعر الإغريقى "أناكريون


الثورة قامت على الورق ...




الثورة قامت على الورق ...
حتى الشهيد من ورق ...
و حق الشهيد على الورق ...
و اسم الشهيد على الورق ...
حتى البلد بلد ورق ...
و ايه اللى يثبت إنك شهيد غير الورق ...
اه يا بلد كل حاجه فيكى بالورق ...
هو ايه اللى ضيعك غير الورق ...
و اهى أيام و بتعدى على الورق ...

اه يا بلد من ورق اه يا بلد من ورق



مما جال بخاطرى :(
أيمن أحمد


رواية "سراج" للدكتورة رضوى عاشور، و الثورة الفكرة التى لا تموت




أدب رضوي عاشور هو مزيج بين الواقع و الخيال,التاريخ و الحاضر …

المكان: جزيرة في المحيط الهندي بالقرب من عُمان …

الرواية ترمز لفكرة الثورة و مقاومة الظلم .. فتجد فيها سعيد الذي سافر و تعلم و حصَل مجموعة من المعارف أكثر, العبيد المظلومون, القاضي المتزمت الذي ينشر الجهل بتزمته فتجد أن القهوة من المحرمات في الجزيرة …
سعيد شاب صغير في السن لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره يعمل بحاراً علي إحدي السفن …
آمنه والدة سعيد التي تنتظر بشوق عودته …
حافظ صديق سعيد …
عمار خادم السلطان الذي تخطي السبعين و أصبح كهلاً عجوزاً غير قادر علي الحركة …
تودد بنت عم حافظ و صديقة آمنة …
السلطان حاكم الجزيرة الذي قتل أخوه الذي تولي الحكم بعد وفاة والده الملك خالد ليستولي علي الحكم …
الأميرة زوجة السلطان بنت ملك اليمن …
الشاب محمود الذي يقابله سعيد في الإسكندرية …
عم أبو إبراهيم و زوجته أم إبراهيم و عائلتهم …
الإنجليز العامل المشترك الذين يضربون الإسكندرية و يضربون ثورة أهل الجزيرة لصالح صديقهم السلطان …

الرواية كتبتها رضوي عاشور عام 1989

هل يتخلي المستعمر عن الحاكم الذي يتعاون معه ؟
بالطبع لا

و هذا ما حدث بالفعل في ثورة الخامس و العشرين من يناير فالمستعمر ظل واقفاً بجانب المخلوع حتي إذ أيقن أنه لا محالة ساقط ساقط فاستبدله للحفاظ علي الحكم العسكري و استبدل الحزب الوطني بالإخوان و السلفيين الذين هم أشد و أكثر ولاءً للمستعمر و أشد شرهاً للمنصب و كرسي الحكم …

و لكن الثورة فكرة و الأفكار لا تموت ،،،

يذهب سعيد للإسكندرية و تدور الأحداث و تشاء الأقدار أن يجلس فى مصر ليري قصف الإنجليز لمدينة الإسكندرية عام 1882م، و تمر الأيام ثم يعود إلى جزيرته و تشتعل الأحداث حتى النهاية الغير متوقعة ،،،

تقييمى للرواية هو 4 نجوم ،،،


بقلم دكتور أيمن

نرجو فى حالة النقل أو الاقتباس ذكر اسم الكاتب و المدونة حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية ،،،

كيف تُصبح إنساناً ...




الجميع بداخله نفس بذرة التطرف .. انزع بذرة التطرف هذه من داخلك و ضع نفسك مكان الآخرين لتصدر حكمك الصحيح .. وقتها ستعرف أن الجميع إنساناً لا فرق علي أساس الدين أو العرق أو اللون أو الأصل بينهم .. انزع بذرة التطرف و ستري من حولك كل شئ أبيض .. انزع بذرة التطرف التي تولد الكره و الحقد ضد كل من لا يدين بدينك و لا يعتنق أفكارك .. انزعها و اجعل دينك هو الإنسان .. انزعها و تمني الخير للجميع بمثل ما تتمناه لنفسك .. انزعها و اقتل الشيطان بداخلك .. هنا تكون قد أصبحت إنساناً ،،،


دكتور أيمن

كتاب "نحو ثورة فى الفكر الديني" للرائع الدكتور محمد النويهي، كتاب يجب ألا يخلو منه رف مكتبتك




كتاب رائع للدكتور محمد النويهي

صُدمت أن رجلاً بهذه العقلية الفذة لا نعرفه و لم نسمع عنه ،،،

بحثت عن سيرة الرجل الذاتية و صورته و قمت بإضافاتهم على موقع الجودريدز ،،،

الكتاب مكون من ستة فصول هى:

1- إلى الثورة الفكرية.
2- الدين و حرية الفكر.
3- الأخلاق و حرية الفكر.
4- الوطنية و حرية الفكر.
5- حرية الفكر و حرية العمل.
6- نحو ثورة فى الفكر الديني.

الفصول الخمسة الأول هى ممهدة لأهم فصل فى الكتاب و الذى يحتل حوالى نصف حجم الكتاب و هو "نحو ثورة فى الفكر الديني"

الفصل الأول: يتحدث عن أسباب هزيمة يونيو 1967 و السبب الرئيسي هو عدم حدوث ثورة فكرية فى المجتمع المصري توازى ثورة 1952 -انقلاب 1952- فى المجالين السياسي و الاقتصادى ،،،

الفصل الثانى: يتحدث عن اتهام المفكرون الذين يطرحون رؤي جديدة و أفكار جديدة فى المجتمع بمخالفة الدين و الكفر و أن هذا حدث فى كل زمان و مكان للمجددون فحدث فى الغرب منذ عصر أرسطو حتى برنارد شو و عندنا لابن رشد و الأفغانى و الشيخ محمد عبده و غيرهم كثيرون، فيجب على المفكرين عدم الالتفات لهذه الاتهامات و عرض أفكارهم بكل جرأة و التى قد تصدم المجتمع فى البداية إلا أنها ستصل إليهم إذا كانت صالحة فالحق دائما ينتصر ،،،

الفصل الثالث: اتهامات جديدة تطال المفكرين المجددين و هى اتهامات الدعوة لنشر الانحلال الأخلاقى فى المجتمع و هدم قيم المجتمع ،،،

الفصل الرابع: اتهامات الخيانة و العمالة لأعداء الوطن و نشر أفكارهم ،،،

الفصل الخامس: حرية الفكر هى حرية عرض أفكارك على الناس و ليس من حق أحد منعك أو تكميم صوتك و منعك من عرض أفكارك و لكن هذا لا يعنى خروجك على القانون فيجب عليك التزام القانون و كل ما عليك هو عرض أفكارك على الناس حتى تستطيع أن تقنع الأغلبية بها و هنا يحق للأغلبية تطبيق تلك الأفكار ،،،

الفصل السادس: "نحو ثورة فى الفكر الديني" هو الفصل الأهم فى الكتاب و يحتل تقريباً نصف الكتاب و هو يتعرض لمنطقة حساسة جداً و هى التشريعات الدينية القديمة و التى لم تعد ملائمة للعصر و وجوب التخلى عنها مع بعض الأمثلة على ذلك مقرونة ببعض الاستشهدات التاريخية و الدينية للتعديل فى بعض التشريعات الدينية حتى تُصبح أكثر ملائمة للعصر أو إلغاء التشريعات التى لم تعد تُلائم العصر ،،،

الكتاب رائع ممتع يحتاج إلى عقول متفتحة لقراءته و تقبله ،،،

الكتاب يُباع بفروع مكتبة الأسرة على مستوى الجمهورية بأربعة جنيهات فقط ما يعيبه هو وجود صورة سوزان مبارك علي الغلاف الخلفى للكتاب ،،،

تقييمى له 5 نجوم ،،،


من هو الدكتور محمد النويهي:


الناقد الأدبى الكبير الدكتور محمد النويهى ...

ولد الدكتور محمد النويهى فى عام 1917 فى قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية. حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1939، كما حصل على الدكتوراه من معهد الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن فى عام 1942، و كان موضوع رسالة الدكتوراة "الحيوان فى الشعر العربى القديم ماعدا الإبل و الخيل"، و قد شمل هذا البحث الشعر الجاهلى و شعر صدر الإسلام و العصر الأموى.

و عمل الدكتور النويهى محاضراً فى معهد الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن حتى عام 1946، كما رأس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم منذ عام 1947، و لقد أفاد المعهد العالى للدراسات العربية بالجامعة العربية حيث ألقى مجموعة كبيرة من المحاضرات بين عامى 1956 و 1967، كذلك استضافه قسم الأدب و اللغات الشرقية بجامعة هارفارد أستاذاً زائراً فى العام الدراسي 1967-1968، و قسم الدراسات الشرقية بجامعة برنستون فى العام الدراسي 1972-1973.

و كانت رئاسة الدكتور النويهى لقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هى آخر المناصب الأكاديمية التى تولاها الراحل حيث وافته المنية فى 13 فبراير عام 1980.

و قد مرت وفاة الدكتور النويهى دون أن تثير المثقفين لفقدان هذه القيمة الكبيرة.

و لقد عُرف الدكتور النويهى فى الدوائر الأكاديمية فى مصر و فى الخارج و فى الأوساط الأدبية بثقافته العميقة فى الأدب العربى و الآداب الغربية، و بإسهامه البارز فى مجال النقد النظرى و التطبيقي على مدار أكثر من ثلاثين عاماً بدأها منذ أواخر الأربعينيات، و قد شهدت له الأوساط الأدبية بذوق أدبى رفيع، و ملكة نقدية فذة لا تكون إلا لناقد خلاق. و قد تجلت ثقافته الواسعة فيما قدمه لنا من قراءات جديدة لتراثنا الشعرى الجاهلى و الإسلامى.

يقول الدكتور محمد النويهى فى كتابه :

الثورة هى الطريقة الوحيدة التى يجدها المفكرون ذوو الضمائر الحية و الوعى اليقظ حين يهولهم سوء الأحوال و يرون بثاقب نظرتهم الكارثة التى تسير الأمة إليها و لا يجدون وسيلة أخرى لتنبيهها و دفعها إلى إحداث التغيير الضرورى.

بقلم دكتور أيمن أحمد

قائمة بأشهر العلماء وما قاله شيوخ الدين فيهم و في عقائدهم ،،،




قائمة بأشهر العلماء وما قاله شيوخ الدين فيهم و في عقائدهم ،،،

وقد تركت منهم أكثر مما ذكرت، لأن القصد التنبيه لا الحصر، وقد رتبتهم على حسب الوفاة.



ابن المقفع - عبد الله بن المقفع - [ت: 145 هـ]:

كان مجوسياً فأسلم، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة، وكان يتهم بالزندقة.

لذلك قال المهدي رحمه الله تعالى: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع) [27].

جابر ابن حيان [ت: 200 هـ]:

أولاً: إن وجود جابر هذا مشكوك فيه.

لذلك ذكر الزركلي في "الأعلام" في الحاشية على ترجمته [28]: (إن حياته كانت غامضة، وأنكر بعض الكتاب وجوده).

وذكر أن ابن النديم أثبت وجوده ورد على منكريه، وابن النديم هذا ليس بثقة - كما سيأتي إن شاء الله -

ومما يؤيد عدم وجوده ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله: (وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية؛ فمجهول لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم والدين) [29] اهـ.

ثانياً: ولو أثبتنا وجوده، فإنما نثبت ساحراً من كبار السحرة في هذه الملة، اشتغل بالكيمياء والسيمياء والسحر والطلسمات، وهو أول من نقل كتب السحر والطلسمات - كما ذكره ابن خلدون [30] -

الخوارزمي - محمد بن موسى الخوارزمي - [ت: 232 هـ]:

وهو المشهور باختراع "الجبر والمقابلة"، وكان سبب ذلك - كما قاله هو - المساعدة في حل مسائل الإرث، وقد ردّ عليه شيخ الإسلام ذلك العلم؛ بأنه وإن كان صحيحاً إلا أن العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره [31].

والمقصود هنا؛ إن الخوارزمي هذا كان من كبار المنجّمين في عصر المأمون والمعتصم الواثق، وكان بالإضافة إلى ذلك من كبار مَنْ ترجم كتب اليونان وغيرهم إلى العربية [32].

الجاحظ - عمرو بن بحر - [ت: 255 هـ]:

من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، كان شنيع المنظر، سيء المخبر، رديء الاعتقاد، تنسب إليه البدع والضلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحط).

حكى الخطيب بسنده؛ أنه كان لا يصلي، ورمي بالزندقة، وقال بعض المعلماء عنه: (كان كذاباً على الله وعلى رسوله وعلى الناس) [33].

ابن شاكر - محمد بن موسى بن شاكر - [ت: 259 هـ]:

فيلسوف، موسيقي، منجّم، من الذين ترحموا كتب اليونان، وأبوه موسى بن شاكر، وأخواه أحمد والحسن؛ منجمون فلاسفة أيضاً [34].

الكندي - يعقوب بن اسحاق - [ت: 260 هـ]:

فيلسوف، من أوائل الفلاسفة الإسلاميين، منجّم ضال، متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة، بلغ من ضلاله أنه حاول معارضة القرآن بكلامه [35].

عباس بن فرناس [ت: 274 هـ]:

فيلسوف، موسيقي، مغنٍ، منجّم، نسب إليه السحر والكيمياء، وكثر عليه الطعن في دينه، واتهم في عقيدته، وكان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى [36].

ثابت بن قرة [ت: 288 هـ]:

صابئ، كافر، فيلسوف، ملحد، منجّم، وهو وابنه إبراهيم بن ثابت وحفيده ثابت بن سنان؛ ماتوا على ضلالهم.

قال الذهبي رحمه الله تعالى: (ولهم عقب صابئة، فابن قرة هو أصل الصابئة المتجددة بالعراق، فتنبه الأمر) [37].

اليعقوبي - أحمد بن اسحاق - [ت: 292 هـ]:

رافضي، معتزلي، تفوح رائحة الرفض والاعتزال من تاريخه المشهور، ولذلك طبعته الرافضة بالنجف [38].

الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - [ت: 313 هـ]:

من كبار الزنادقة الملاحدة، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة - وهي الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء - وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك، وصنّف في مذهبه هذا ونصره، وزندقته مشهورة [39] - نعوذ بالله من ذلك -

البثّاني - محمد بن جابر الحراني الصابئ - [ت: 317 هـ]:

كان صابئاً.

قال الذهبي: (فكأنه أسلم).

فيلسوفاً، منجّماً [40].

الفارابي - محمد بن محمد بن طرخان - [ت: 339 هـ]:

من أكبر الفلاسفة، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً، كان يفضّل الفيلسوف على النبي، ويقول بقدم العالم، ويكذّب الأنبياء، وله في ذلك مقالات في انكار البعث والسمعيات، وكان ابن سينا على إلحاده خير منه، نسأل الله السلامة والعافية [41].

المسعودي - علي بن الحسين - [ت: 346 هـ]:

كان معتزلياً، شيعياً.

قال شيخ الإسلام عن كتابه "مروج الذهب": (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى، فكيف يوثق في كتاب قد عرف بكثرة الكذب؟) [42] اهـ.

المجريطي - مسلمة بن أحمد - [ت: 398 هـ]:

فيلسوف، كبير السحرة في الأندلس، بارع في السيمياء والكيمياء، وسائر علوم الفلاسفة، نقل كتب السحر والطلاسم إلى العربية، وألف فيها "رتبة الحكيم" و "غاية الحكيم"، وهي في تعليم السحر والعياذ بالله، {وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}، نسأل الله السلامة [43].

مسكويه - محمد بن أحمد - [ت: 421 هـ]:

كان مجوسياً، فأسلم، وتفلسف، وصحب ابن العميد الضال، وخدم بني بويه الرافضة، واشتغل بالكيمياء فافتتن بها [44].

ابن سينا - الحسين بن عبد الله - [ت: 428 هـ]:

إمام الملاحدة، فلسفي النحلة، ضال مضل، من القرامطة الباطنية، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر [45].

مساوئ لو قسمن على الغواني لما أمهرن إلا بالطلاق

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

أو ذلك المخدوع حامل راية الـ إلحاد ذاك خليفة الشيطان
أعني ابن سينا ذلك المحلول من أديان أهل الأرض ذا الكفرانِ

ابن الهيثم - محمد بن الحسن بن الهيثم - [ت: 430 هـ]:

من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام، من أقران ابن سينا علماً وسفهاً وإلحاداً وضلالاً، كان في دولة العبيديين الزنادقة، كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات [46].

ابن النديم - محمد بن اسحاق - [ت: 438 هـ]:

رافضي، معتزلي، غير موثوق به.

قال ابن حجر: (ومصنفه "فهرست العلماء" ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيع، نسأل الله السلامة) [47] اهـ.

المعرّي - أبو العلاء أحمد بن عبد الله - [ت: 449 هـ]:

المشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين.

ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات"، على حروف المعجم، وقبائحه كثيرة.

قال القحطاني رحمه الله تعالى:

تعسَ العميُّ أبو العلاء فإنه قد كان مجموعاً له العَمَيانِ [48]

ابن باجه - أبو بكر بن الصائغ، محمد بن يحيى - [ت: 533 هـ]:

فيلسوف كأقرانه، له إلحاديات، يعتبر من أقران الفارابي وابن سينا في الأندلس، من تلاميذه ابن رشد، وبسبب عقيدته حاربه المسلمون هو وتلميذه ابن رشد [49].

الأدريسي - محمد بن محمد - [ت: 560 هـ]:

كان خادماً لملك النصارى في صقليه بعد أن أخرجوا المسلمين منها، وكفى لؤماً وضلالاً.

وفي الحديث: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين).

ابن طفيل - محمد بن عبد الملك - [ت: 581 هـ]:

من ملاحدة الفلاسفة والصوفية، له الرسالة المشهورة "حي ابن يقظان"، يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة [50].

ابن رشد الحفيد - محمد بن أحمد بن محمد [51] - [ت: 595 هـ]:

فيلسوف، ضال، ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة"، وهو في موافقته لأرسطو وتعظيمه له ولشيعته؛ أعظم من موافقة ابن سينا وتعظيمه له، وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في "تهافت التهافت"، ويعتبر من باطنية الفلاسفة، والحادياته مشهورة، نسأل الله السلامة [52].

ابن جبير - محمد بن أحمد - [ت: 614 هـ]:

صاحب الرحلة المعروفة بـ "رحلة ابن جبير"، ويظهر من رحلته تلك تقديسه للقبور والمشاهد الشركية، وتعظيمه للصخور والأحجار، واعتقاده بالبدع والخرافات وغيرها كثير [53].

الطوسي - نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن - [ت: 672 هـ]:

نصير الكفر والشرك والإلحاد، فيلسوف، ملحد، ضال مضل، كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين، حاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن، وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة، وإلحاده عظيم، نسأل الله العافية.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

وكذا أتى الطوسي بالحرب الصر يح بصارم منه وسل لسانِ
عَمَرَ المدارس للفلاسفة الألى كفروا بدين الله والقرآنِ
وأتى إلى أوقات أهل الدين ينقلها إليهم فعل ذي أضغانِ
وأراد تحويل "الإشارات" التي هي لابن سينا موضع الفرقانِ
وأراد تمويل الشريعة بالنواميس التي كانت لدى اليونان
لكنه علم - اللعين - بأن هذا ليس في المقدور والإمكانِ
إلا إذا قتل الخليفة والقضاة وسائر الفقهاء في البلدانِ [54]

ابن البناء - أحمد بن محمد - [ت: 721 هـ]:

شيخ المغرب في الفلسفة والتنجيم والسحر والسيمياء [55].

ابن بطوطة - محمد بن عبد الله - [ت: 779 هـ]:

الصوفي، القبوري، الخرافي، الكذّاب، كان جل اهتماماته في رحلته المشهورة؛ زيارة القبور والمبيت في الأضرحة، وذكر الخرافات التي يسمونها "كرامات" وزيارة مشاهد الشرك والوثنية، ودعائه أصحاب القبور وحضور السماعات ومجالس اللهو، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع، وتقديسه للأشخاص، والافتراء على العلماء الأعلام، وغير ذلك [56].




--------------------------------------------------------------------------------

[27] انظر سير أعلام النبلاء: 6/208، البداية والنهاية: 10/96، لسان الميزان: 3/449.

[28] الأعلام: 2/103.

[29] مجموع الفتاوى: 29/374.

[30] المصدر السابق، وانظر مقدمة ابن خلدون: ص496 - 497.

[31] انظر مجموع الفتاوى: 9/214 - 215.

[32] انظر تاريخ ابن جرير: 11/24، البداية والنهاية: 10/308، عيون الإنباء في طبقات الأطباء: ص483، حاشية1.

[33] انظر البداية والنهاية: 11/19، لسان الميزان: 4/409.

[34] انظر الأعلام: 7/117، عيون الإنباء: ص283.

[35] انظر لسان الميزان: 6/373، مقدمة ابن خلدون: 331، مجموع الفتاوى: 9/186.

[36] انظر المغرب في حلي المغرب: 1/333، المقتبس من أنباء أهل الأندلس: ص 279 وما بعدها، نفح الطيب: 4/348، الأعلام: 3/264، ومما يدل على رداءة عقله أيضاً محاولته تقليد الطيور في طيرانها؟!

[37] انظر المنتظم: 6/29، سير أعلام النبلاء: 13/485، البداية والنهاية: 11/85.

[38] من دراسة قمت بها لتاريخه المشهور "تاريخ اليعقوبي".

[39] انظر في بيان مذهبه ونقضه؛ مجموع الفتاوى: 6/304 – 309، مع منهاج السنة: 1/209 وما بعدها، وانظر أيضاً المجموع: 4/114، والمنهاج: 1/353، 2/279، ودرء التعارض: 9/346.

[40] انظر سير أعلام النبلاء: 14/518.

[41] انظر على سبيل المثال؛ الفتاوى 2/86، 4/99، 11/57، 572، وغيرها، وانظر درء التعارض في كثير من المواضع، وانظر أيضاً إغاثة اللهفان: 2/601 وما بعدها، و البداية والنهاية: 11/224، والمنقذ من الضلال: ص98، وكثير من المواضع في نونية ابن القيم، وغيرها من كتب أهل العلم.

[42] انظر منهاج السنة: 4/84، سير أعلام النبلاء: 15/569، لسان الميزان: 4/258.

[43] انظر مقدمة ابن خلدون: 496، 504، 513.

[44] انظر تاريخ الفلاسفة المسلمين: 304 وما بعدها.

[45] انظر سير أعلام النبلاء: 1/531 - 539، إغاثة اللهفان: 2/595 وما بعدها، البداية والنهاية: 12/42 -43، فتاوى ابن الصلاح: 69، نونية ابن القيم: 14، 30، 43، 49، 160، 186 وغيرها، ومجموع الفتاوى: 2/85، 9/133، 228، 17/571، 32/223، 35/133، وأكثر درء التعارض، رد عليه وعلى الفلاسفة، وكذلك المنهاج، وانظر المنقذ من الضلال: ص98، وغيرها من الكتب.

[46] انظر فتاوى شيخ الإسلام: 35/135، وانظر درء التعارض: 2/281، وانظر ما كتبه من الحاديات في مذكراته - وهو في آخر عمره، نسأل الله الثبات - في تاريخ الفلاسفة: ص270.

[47] انظر لسان الميزان: 5/83.

[48] انظر المنتظم: 8/148، البداية والنهاية: 12/72 – 76، وقد نقل كثيراً من أشعاره الإلحادية، لسان الميزان: 1/218، نونية القحطاني: 49.

[49] انظر عيون الأنباء: 515 وما بعدها، تاريخ الفلاسفة: 79 وما بعدها.

[50] انظر درء التعارض: 1/11، 6/56.

[51] تنبيه: ابن رشد الحفيد غير الجد، فالجد؛ محمد بن أحمد بن رشد [ت: 520 هـ]، قاضي الجماعة بقرطبة من أعيان المالكية، له "المقدمات" و "البيان والتحصيل"، أثنى عليه الذهبي وغيره [السير: 19/501].

[52] انظر درء التعارض: 1/11 - 127 - 152، 6/210، 237، 242، 8/181، 234 وغيرها، و منهاج السنة: 1/356 وغيرها، وفي عدة مواضع من الفتاوى، و سير أعلام النبلاء: 21/307، و تاريخ الفلاسفة: ص120 وما بعدها.

[53] تلخيص لدراسة أعددتها عن رحلته المشهورة بـ "اعتبار الناسك في ذكر الآثار الكريمة والمناسك"، وهو على علاته أفضل من ابن بطوطة في كثير من الأمور، منها أن تعظيم المشاهد والقبور لم يستغرق رحلته كان بطوطة، ومنها عفته عن سماع الأغاني والملاهي وحضور مجالسها ورؤية النساء والأكل بأواني الذهب وعدم استجدائه للسلاطين، بخلاف ابن بطوطة في ذلك كله.

[54] انظر إغاثة اللهفان: 2/601 وما بعدها، درء التعارض: 5/67 - 6/78 - 10/44 وما بعدها 590، الفتاوى: 2/92 - 93 وما بعدها، البداية والنهاية: 13/267 وغيرها.

[55] انظر مقدمة ابن خلدون: ص115 وما بعدها.
[56] تلخيص لدراسة أعددتها عن رحلته، وسبب نعتي له بأنه "كذّاب"، لأنه كذب كذباً فاضحاً على شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وهو أنه رآه ينزل من المنبر ويقول؛ "إن نزول الله إلى السماء الدنيا كنزولي هذا"، وهو يذكر أنه قد دخل دمشق في رمضان من سنة 726 هـ، وشيخ الإسلام في ذلك الوقت مسجون في القلعة منذ شعبان، وهذا دليل على افترائه عليه.

ناصر الفهد " حقيقة الحضارة الاسلامية"

كثيرون سبقونا وكان موتهم أضحوكة العصور! .. تعرف علي قصص موتهم




كثيرون سبقونا وكان موتهم أضحوكة العصور .. وبعض مآسيهم لا يصدقها العقل .. ويبدو أنهم امعنوا فى السخرية منا ومن الحياة ومن الموت معاً.

الشاعر الإغريقي ترباندر كان يغنى فرماه أحد المستمعين بسمكة دخلت فمه واستقرت فى حلقه حتى مات!

والمؤلف المسرحى اسكيلوس كان جالساً عندما سقطت فوق دماغه سلحفاه أصابته بارتجاج فى المخ ومات .. هذه السلحفاه كان قد اصطادها أحد النسور فأفلتت من مخالبه!

والأديب يوربيدوس كان شديد السخرية بالنساء فهاجمته وضربته حتى مات .. ويقال إن عدداً من النساء قد أطلقن عليه عشرين كلباً مزقته حتى مات!

والفيلسوف العظيم أرسطو كانت عنده نظرية بأن الماء يتحرك أربع عشرة مرة فى اليوم .. فنزل فى بحر إيجة ليرى ذلك بنفسه فغرق؟!

والعراف الإغريقى كلمانس ظل يضحك حتى مات!
والفيلسوف لوكريشميوس أعطوه بعض المنشطات الجنسية فأسرف فى تعاطيها حتى مات فى الأربعين!

والشار الصينى لى يو نزل إلى البحر ليحطم صورة القمر فغرق ..

والنكتة القديمة أن الشاعر الإيطالى بتراركه كان مريضاً فظنوه قد مات فدفنوه وصحا من قبره وعاش بعد ذلك ثلاثين عاماً ..

والفيلسوف الإنجليزى بيكون أراد أن يعرف حدود قدرة الإنسان على تحمل برودة الجليد فقد أراد أن يعرف برودة الجليد التى تؤدى إلى حفظ الطعام من التعفن فمات من شدة البرد!

والشاعر الإنجليزى بيرون سحب الأطباء أربعة كيلوجرامات من دمه، عند إصابته بالملاريا. فقد كان أخذ الدم من جسم المريض هو العلاج فى ذلك الوقت .. وسحبوا كل دمه فمات!

والشاعر الألمانى تومل طلب أن يدفنوه فى شجرة .. ولا تزال الشجرة موجودة حتى الآن ..

والشاعر الإنجليزى ثاكرى والشاعر المصري كامل الشناوى ماتا من كثرة الطعام ..

والأديب الأمريكى مارك توين ولد عند ظهور المذنب هيلى سنة 1853فقال إنه سيموت إذا ظهر مرة أخرى. ومات سنة 1910 عندما ظهر المذنب هيلى.

والأديب الروسي تلستوى هرب من زوجته ومات فى إحدى محطات السكك الحديدية.

وأمير الشعراء الألمان هيلدرلن والفيلسوف الألمانى نيتشة والأديبة مى زيادة: ماتوا فى مستشفى الأمراض العقلية.

والشاعران الروسيان بوشكن ولرمنتوف قد ماتا أثناء معركة بالسيوف.

والشاعر الروسي استنين قد قطع شرياناً ونزف دماً وكتب آخر قصائده ومات!

والزعيم الروسي خرشوف مات فى إحدى الحدائق يستمع إلى راديو هدية من الرئيس جمال عبد الناصر ..

والشاعر امرؤ القيس أعطوه ثوباً مسموماً فمات به أو مات فيه!

والشاعر الألمانى ركله والأديب المصرى صلاح ذهنى ماتا من شكة وردة فأصابتهما بسرطان الدم ..

والفيلسوف الإنجليزى رسل وكذلك ألفريد نوبل صاحب جائزة نوبل قد قرأ كل منهما نعيه وهو ما يزال حياً.

وكذلك الأديب الأمريكى مارك توين. ولكن مارك توين عندما قرأ نعيه قال: قرأته عنى كان فيه الكثير من المبالغة .. فلست بهذه العظمة التى تحدثوا عنها!



من كتاب "زى الفل أو أحزان هذا الكاتب" لـ أنيس منصور

تهدئة الإسلاميين التكتيكية، والسذاجة الثورية ...


نُشر هذا المقال بتاريخ 25 يونيو 2012

=================

عندما كتب الأدمن صاحب الصفحة الطائفية العنصرية "احنا كمان بنهذر يا ساويرس" إعتذاراً للدكتور محمد البرادعى،كتبت يومها إنه إعتذار ليس له قيمة، والهدف منه خداع السُذج ليقفوا مع الإسلاميين فى الميادين فقط لا غير .. تحدثت مع أدمن هذه الصفحة الطائفية ومن خلال حديثي معه اكتشفت أنه عباره عن كائن تافه خاوى داخلياً عبارة عن كتلة من الحقد والغل والتطرف تسير على الأرض .. لم أستغرب كثيراً عندما وجدته فى حملة الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح، فعبد المنعم أبو الفتوح أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية فى مصر التى طالما مارست الإرهاب فى الثمانينات والتسعينيات ضد المصريين، عبد المنعم أبو الفتوح هو عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان حتى عام 2009 .. هل أصاب عبد المنعم أبو الفتوح إعتدال مفاجئ؟! .. عبد المنعم أبو الفتوح الذى وعد السلفيين فى حال فوزه بتطبيق الشريعة! .. للأسف أوساط التيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية مُخترقة بشدة من قبل ما يدعون إنتمائهم لهذه التيارات، فلا يُعقل أن أكون أؤمن بفكر هذه التيارات القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وعدم التفرقة بينهم على أساس دينى، ثم أُعطى صوتى للإسلاميين الفاشيين الذين هم بالتأكيد ضد العدالة الإجتماعية "فالفكر الإسلامى يقوم على الزكاة وليس تنمية شاملة للمجتمع فالإسلاميون سيحرصون كل الحرص على بقاء الفقراء فقراء حتى يضمنوا أصواتهم فى المرات القادمة مقابل كيس من السكر وزجاجة زيت"، أما عن المساواة بين الناس وعدم التفرقة بينهم على أساس الدين فحدث ولا حرج عن الاضطهاد فى العصر الإسلامى فالعنصرية طوال تاريخ الإسلام لم تتوقف لحظة حتى أنها امتدت لتشمل اضطهاد البدو العرب القادمين من شبه الجزيرة العربية للمصريين فى وطنهم مصر حتى عهد قريب "اقرأ كتاب مصر بين عهدين لـ توفيق الحكيم لتكتشف وجود الأتراك والبدوى والفلاح وحجم الاضطهاد والنظرة الدونية التى كان ينظر بها كلاً من البدوى والتركى للفلاح المصري الفقير"، "اقرأ فى تاريخ الطبري لتكتشف كم الاضطهاد الذى عاناه المصريون طوال تاريخ الدولة الإسلامية" .. أمثال هؤلاء الجهلة يقولون على إبراهيم عيسي أنه "فلول"، "عميل أمن دولة"، و"علمانى زنديق عدو للإسلام"، والسبب هو محاولة إبراهيم عيسى التصدى لهؤلاء الإسلاميين الفاشيين وإسقاط ورقة التوت عن أسطورة الحضارة الإسلامية الوهمية الكاذبة التى كانت دولة ظلم وقمع بكل المقاييس، ولكن هؤلاء تم برمجة أدمغتهم على أننا عشنا 1300 عام فى جنة الله فى أرضه تحت حكم الخلافة على خلاف الحقيقة .. إننا نواجه أزمة هوية بكل تأكيد، أمام مجموعة من الشباب المتحمس الذى لا أرى أى حرج فى وصفه بالجهل والغباء، فلولا جهلهم وغبائهم لما ركب الإسلاميون فوق ظهورهم ليسرقوا الثورة وتتحول من ثورة من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية إلى مُجرد حركة تصحيح بصبغة إسلامية .. فى الوقت الذى تتم فيه محاولات حثيثة لا تتوقف لتجريف الهوية المصرية وصبغها بالهوية الوهابية الإسلامية مُستغلة سذاجة هؤلاء الجهلة! هذه المسوخ التى لم تستطع أن ترى فى خلال عام ونصف صفاقة الإسلاميين ووضاعتهم!

هذه المسوخ الغبية الجاهلة بأبسط مبادئ الثقافة والإنسانية المتطرفة لن تصنع حضارة ولن تكون قادرة على صناعة نهضة وطن حقيقية ..

من لا يقرأ التاريخ والحاضر لن يستطيع صناعة المستقبل ولا بناء وطن ...

دكتور أيمن

جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب وللمدونة لا يجوز الاستعانة بأى من كتابات المدونة أو الكاتب إلا بعد الحصول على تصريح من الكاتب والمدونة ..
.

أمثلة على العنف الدينى فى تاريخ الدولة الإسلامية




العنف الديني ليس جديداً وبدأ في الدولة الإسلامية مُنذ القرن الأول الهجري ضد كل رأي مخالف، ونسوق بعض الأمثلة:

1- غيلان الدمشقي: قتله الخليفة هشام عبد الملك بسبب آراءة في القدرية واعتقاده في الحرية وليس الجبرية كما كان يروج الأمويون لاحباط الناس من تغيير حكمهم ولتصدير فكرة أنهم اجبار من الخالق لا يجوز تغييرهم لأنه تحدي لإرادة الله. يقول ابن عساكر في تاريخه, ما ملخصه أن الخليفة الحانق علي غيلان قبلها بسنين, زعق فيه "مُد يدك" فمدها غيلان, فضربها الخليفةُ بالسيف فقطعها. ثم قال "مُدّ رجلك" فقطعها الخليفة بالسيف الباتر … وبعد أيام مرَّ رجلٌ بغيلان, وهو موضوع أمام بيته بالحي الدمشقي الفقير, والذُباب يقع بكثرة علي يده (المقطوعة) فقال الرجل ساخراً: يا غيلان, هذا قضاءٌ وقدرٌ! فقال له: كذبت, ما هذا قضاء ولا قَدَر… فلما سمع الخليفة بذلك, بعث إلي غيلان من حملوه من بيته, وصلبه علي باب دمشق ( تاريخ دمشق 48/ 186-212 - ابن عساكر).

2- الجهم بن صفوان: قاله سَلْم بن أحوز بأصبهان عام 128 هجرية مع أن الجهم كان لديه عهد أمان من الأمير, ابن القاتل! ولما ذكر له الجهم ذلك, رد عليه سَلْم بقوله: ما كان ينبغي له أن يفعل, ولو فعل ما أمَّنتك, ولو ملأت هذه الملاءة كواكب دنانير وأبرأك إلي عيسي بن مريم, ما نجوت. والله لو كنتَ في بطني, لشققتُ بطني حتي أقتلك … وقتله "الطبري - تاريخ الرسل والملوك - الطبعة الثانية 7/335"

3- الجعد بن درهم: قتله الأمير خالد بن عبد الله القسري, بجامع وسط العراق, صبيحة عيد الأضحي, حيث وقف الأمير فوق المنبر وخطب في الناس قائلاً "ارجعوا فضحُّوا, تقبل الله منكم, فإني مُضحٍ بالجعد بن درهم" ونزل واستل سكيناً وذبح الجعد, تحت المنبر, وسط المصلين, والناس ينظرون. (الرد علي الجهمية ص176- الامام الدرامي).

Blogger Widgets