الخميس، 30 يناير 2014

كتاب "نحو ثورة فى الفكر الديني" للرائع الدكتور محمد النويهي، كتاب يجب ألا يخلو منه رف مكتبتك




كتاب رائع للدكتور محمد النويهي

صُدمت أن رجلاً بهذه العقلية الفذة لا نعرفه و لم نسمع عنه ،،،

بحثت عن سيرة الرجل الذاتية و صورته و قمت بإضافاتهم على موقع الجودريدز ،،،

الكتاب مكون من ستة فصول هى:

1- إلى الثورة الفكرية.
2- الدين و حرية الفكر.
3- الأخلاق و حرية الفكر.
4- الوطنية و حرية الفكر.
5- حرية الفكر و حرية العمل.
6- نحو ثورة فى الفكر الديني.

الفصول الخمسة الأول هى ممهدة لأهم فصل فى الكتاب و الذى يحتل حوالى نصف حجم الكتاب و هو "نحو ثورة فى الفكر الديني"

الفصل الأول: يتحدث عن أسباب هزيمة يونيو 1967 و السبب الرئيسي هو عدم حدوث ثورة فكرية فى المجتمع المصري توازى ثورة 1952 -انقلاب 1952- فى المجالين السياسي و الاقتصادى ،،،

الفصل الثانى: يتحدث عن اتهام المفكرون الذين يطرحون رؤي جديدة و أفكار جديدة فى المجتمع بمخالفة الدين و الكفر و أن هذا حدث فى كل زمان و مكان للمجددون فحدث فى الغرب منذ عصر أرسطو حتى برنارد شو و عندنا لابن رشد و الأفغانى و الشيخ محمد عبده و غيرهم كثيرون، فيجب على المفكرين عدم الالتفات لهذه الاتهامات و عرض أفكارهم بكل جرأة و التى قد تصدم المجتمع فى البداية إلا أنها ستصل إليهم إذا كانت صالحة فالحق دائما ينتصر ،،،

الفصل الثالث: اتهامات جديدة تطال المفكرين المجددين و هى اتهامات الدعوة لنشر الانحلال الأخلاقى فى المجتمع و هدم قيم المجتمع ،،،

الفصل الرابع: اتهامات الخيانة و العمالة لأعداء الوطن و نشر أفكارهم ،،،

الفصل الخامس: حرية الفكر هى حرية عرض أفكارك على الناس و ليس من حق أحد منعك أو تكميم صوتك و منعك من عرض أفكارك و لكن هذا لا يعنى خروجك على القانون فيجب عليك التزام القانون و كل ما عليك هو عرض أفكارك على الناس حتى تستطيع أن تقنع الأغلبية بها و هنا يحق للأغلبية تطبيق تلك الأفكار ،،،

الفصل السادس: "نحو ثورة فى الفكر الديني" هو الفصل الأهم فى الكتاب و يحتل تقريباً نصف الكتاب و هو يتعرض لمنطقة حساسة جداً و هى التشريعات الدينية القديمة و التى لم تعد ملائمة للعصر و وجوب التخلى عنها مع بعض الأمثلة على ذلك مقرونة ببعض الاستشهدات التاريخية و الدينية للتعديل فى بعض التشريعات الدينية حتى تُصبح أكثر ملائمة للعصر أو إلغاء التشريعات التى لم تعد تُلائم العصر ،،،

الكتاب رائع ممتع يحتاج إلى عقول متفتحة لقراءته و تقبله ،،،

الكتاب يُباع بفروع مكتبة الأسرة على مستوى الجمهورية بأربعة جنيهات فقط ما يعيبه هو وجود صورة سوزان مبارك علي الغلاف الخلفى للكتاب ،،،

تقييمى له 5 نجوم ،،،


من هو الدكتور محمد النويهي:


الناقد الأدبى الكبير الدكتور محمد النويهى ...

ولد الدكتور محمد النويهى فى عام 1917 فى قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية. حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1939، كما حصل على الدكتوراه من معهد الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن فى عام 1942، و كان موضوع رسالة الدكتوراة "الحيوان فى الشعر العربى القديم ماعدا الإبل و الخيل"، و قد شمل هذا البحث الشعر الجاهلى و شعر صدر الإسلام و العصر الأموى.

و عمل الدكتور النويهى محاضراً فى معهد الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن حتى عام 1946، كما رأس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم منذ عام 1947، و لقد أفاد المعهد العالى للدراسات العربية بالجامعة العربية حيث ألقى مجموعة كبيرة من المحاضرات بين عامى 1956 و 1967، كذلك استضافه قسم الأدب و اللغات الشرقية بجامعة هارفارد أستاذاً زائراً فى العام الدراسي 1967-1968، و قسم الدراسات الشرقية بجامعة برنستون فى العام الدراسي 1972-1973.

و كانت رئاسة الدكتور النويهى لقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هى آخر المناصب الأكاديمية التى تولاها الراحل حيث وافته المنية فى 13 فبراير عام 1980.

و قد مرت وفاة الدكتور النويهى دون أن تثير المثقفين لفقدان هذه القيمة الكبيرة.

و لقد عُرف الدكتور النويهى فى الدوائر الأكاديمية فى مصر و فى الخارج و فى الأوساط الأدبية بثقافته العميقة فى الأدب العربى و الآداب الغربية، و بإسهامه البارز فى مجال النقد النظرى و التطبيقي على مدار أكثر من ثلاثين عاماً بدأها منذ أواخر الأربعينيات، و قد شهدت له الأوساط الأدبية بذوق أدبى رفيع، و ملكة نقدية فذة لا تكون إلا لناقد خلاق. و قد تجلت ثقافته الواسعة فيما قدمه لنا من قراءات جديدة لتراثنا الشعرى الجاهلى و الإسلامى.

يقول الدكتور محمد النويهى فى كتابه :

الثورة هى الطريقة الوحيدة التى يجدها المفكرون ذوو الضمائر الحية و الوعى اليقظ حين يهولهم سوء الأحوال و يرون بثاقب نظرتهم الكارثة التى تسير الأمة إليها و لا يجدون وسيلة أخرى لتنبيهها و دفعها إلى إحداث التغيير الضرورى.

بقلم دكتور أيمن أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blogger Widgets