الخميس، 30 يناير 2014

عن حزب الدستور والبرادعى



عن #حزب_الدستور و #البرادعى :

لما عمل البرادعى حزب الدستور، كان المفروض بصفتى بردعاوى فى الوقت ده أنضم للحزب، ولكن أنا ما انضمتش لأنى شوفته حزب مالوش هوية، حزب مايع، لأنى ما كنش ممكن أنضم لحزب بيخلط بين الدين والسياسة، كنت واخد قرار إنه الحزب اللى أنضم ليه يكون حاسم فى فصله بين الدين والسياسة. المهم أنا حبيت أوجه نصيحة للقائمين على الحزب وكتبت مقال بعنوان (الطريق لإنقاذ حزب الدستور قبل السقوط)، طبعا اتشتمت من الأعضاء المؤسسين للحزب اللى من المفترض إنى واحد منهم واتهمت بإنى عميل مخابراتى وعميل أمن دولة وكلمتنى إيمان تهامى أحد الأعضاء المؤسسين فى الحزب وقالت ليا إنت عندك حق وأنا متفقة معاك وهعرض الحلول دى فى إجتماع الأعضاء المؤسسين اللى جاى Eman Tohamy ، وكتير ناس محترمة كلمونى وقالوا ليا إنى محق تماما فى اللى كتبته، وكانت أهم المشاكل اللى فى الحزب اللى كتبت عنها على ما أتذكر كالآتى :
- عدم وجود مرجعية للحزب، لازم الحزب يكون مرجعيته مدنية واضحة ويفصل بين الدين والسياسة.
- فصل طوابير الإخوان الخامسة وشمامين الكلة ومعروفين بالاسم.
- البعد عن الشعارات الثورية وطرح حلول حقيقية للمشاكل اللى بتمر بيها البلد.
- عمل توعية سياسية لأعضاء الحزب.

اللى حصل إنه الحزب كان داخله تيارين :
- التيار الأول وهو التيار العقلانى العلمانى أو الأقرب للعلمانية ومؤمنين بوجوبية الفصل بين الدين والسياسة ومؤمنين بإنه الحزب لازم يطرح حلول حقيقية للمشكلات ويبعدوا عن الشعارات الثورية.
- التيار الثانى وكان عبارة عن أصحاب الشعارات الثورية والصوت العالى والوسطيين بتوع الدولة المدنية اللى مرجعيتها إسلامية (نفس شعار الإخوان).

وكان من الطبيعى كعادة بلدنا إنه ينتصر أصحاب الصوت العالى والشعارات الفارغة، وأصبح الحزب تجمع لشمامى الكلة وطوابير الإخوان الخامسة.

بعد إنتصار إرادة الشعب المصرى فى 30 يونيو و3 يوليو، بعض الناس اللى هما أغلبية حزب الدستور كان بينزل منهم ناس اعتصامات ومظاهرات الإخوان لأنهم حنوا لأهوائهم الشخصية سواء شم الكلة أو ميولهم "الوسطية"، وبدأوا يكتبوا عبارات تعاطف مع الإخوان على استحياء، لحد استقالة محمد البرادعى اللى بعدها ظهر هذا التيار من حزب الدستور على حقيقته وكشف عن وجهة وبقوا بينزلوا مظاهرات واعتصامات الإخوان بجرأة بتشجيع من البرادعى "الأب الروحى للحزب" وبيشتموا فى الجيش والشرطة، لحد ما وصلنا إنهم بقوا بيقولوا يوم 30 يونيو إنقلاب رغم إنهم نزلوا يوم 30 يونيو وبيشتموا فى الشعب المصرى وبيقولوا علينا شعب عبيد للبيادة، طبعا الناس دى مرضى نفسيين ومحتاجين علاج نفسى بجانب تآمرهم المفضوح على إرادة الشعب المصرى.

فى نهاية كلامى أحب أقول إنه حزب الدستور كان شوكة للأسف فى ظهر الأحزاب المدنية والتيار المدنى، وأساء كثيرا للتيار المدنى. أعتقد إنه هذا الحزب سقط تماما ولم ولن يعد له وجود بعد الآن إلا فى الفضاء الإلكترونى.


بقلم / أيمن أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blogger Widgets