كثيرون سبقونا وكان موتهم أضحوكة العصور .. وبعض مآسيهم لا يصدقها العقل .. ويبدو أنهم امعنوا فى السخرية منا ومن الحياة ومن الموت معاً.
الشاعر الإغريقي ترباندر كان يغنى فرماه أحد المستمعين بسمكة دخلت فمه واستقرت فى حلقه حتى مات!
والمؤلف المسرحى اسكيلوس كان جالساً عندما سقطت فوق دماغه سلحفاه أصابته بارتجاج فى المخ ومات .. هذه السلحفاه كان قد اصطادها أحد النسور فأفلتت من مخالبه!
والأديب يوربيدوس كان شديد السخرية بالنساء فهاجمته وضربته حتى مات .. ويقال إن عدداً من النساء قد أطلقن عليه عشرين كلباً مزقته حتى مات!
والفيلسوف العظيم أرسطو كانت عنده نظرية بأن الماء يتحرك أربع عشرة مرة فى اليوم .. فنزل فى بحر إيجة ليرى ذلك بنفسه فغرق؟!
والعراف الإغريقى كلمانس ظل يضحك حتى مات!
والفيلسوف لوكريشميوس أعطوه بعض المنشطات الجنسية فأسرف فى تعاطيها حتى مات فى الأربعين!
والشار الصينى لى يو نزل إلى البحر ليحطم صورة القمر فغرق ..
والنكتة القديمة أن الشاعر الإيطالى بتراركه كان مريضاً فظنوه قد مات فدفنوه وصحا من قبره وعاش بعد ذلك ثلاثين عاماً ..
والفيلسوف الإنجليزى بيكون أراد أن يعرف حدود قدرة الإنسان على تحمل برودة الجليد فقد أراد أن يعرف برودة الجليد التى تؤدى إلى حفظ الطعام من التعفن فمات من شدة البرد!
والشاعر الإنجليزى بيرون سحب الأطباء أربعة كيلوجرامات من دمه، عند إصابته بالملاريا. فقد كان أخذ الدم من جسم المريض هو العلاج فى ذلك الوقت .. وسحبوا كل دمه فمات!
والشاعر الألمانى تومل طلب أن يدفنوه فى شجرة .. ولا تزال الشجرة موجودة حتى الآن ..
والشاعر الإنجليزى ثاكرى والشاعر المصري كامل الشناوى ماتا من كثرة الطعام ..
والأديب الأمريكى مارك توين ولد عند ظهور المذنب هيلى سنة 1853فقال إنه سيموت إذا ظهر مرة أخرى. ومات سنة 1910 عندما ظهر المذنب هيلى.
والأديب الروسي تلستوى هرب من زوجته ومات فى إحدى محطات السكك الحديدية.
وأمير الشعراء الألمان هيلدرلن والفيلسوف الألمانى نيتشة والأديبة مى زيادة: ماتوا فى مستشفى الأمراض العقلية.
والشاعران الروسيان بوشكن ولرمنتوف قد ماتا أثناء معركة بالسيوف.
والشاعر الروسي استنين قد قطع شرياناً ونزف دماً وكتب آخر قصائده ومات!
والزعيم الروسي خرشوف مات فى إحدى الحدائق يستمع إلى راديو هدية من الرئيس جمال عبد الناصر ..
والشاعر امرؤ القيس أعطوه ثوباً مسموماً فمات به أو مات فيه!
والشاعر الألمانى ركله والأديب المصرى صلاح ذهنى ماتا من شكة وردة فأصابتهما بسرطان الدم ..
والفيلسوف الإنجليزى رسل وكذلك ألفريد نوبل صاحب جائزة نوبل قد قرأ كل منهما نعيه وهو ما يزال حياً.
وكذلك الأديب الأمريكى مارك توين. ولكن مارك توين عندما قرأ نعيه قال: قرأته عنى كان فيه الكثير من المبالغة .. فلست بهذه العظمة التى تحدثوا عنها!
من كتاب "زى الفل أو أحزان هذا الكاتب" لـ أنيس منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق