الخميس، 30 يناير 2014

أمثلة على العنف الدينى فى تاريخ الدولة الإسلامية




العنف الديني ليس جديداً وبدأ في الدولة الإسلامية مُنذ القرن الأول الهجري ضد كل رأي مخالف، ونسوق بعض الأمثلة:

1- غيلان الدمشقي: قتله الخليفة هشام عبد الملك بسبب آراءة في القدرية واعتقاده في الحرية وليس الجبرية كما كان يروج الأمويون لاحباط الناس من تغيير حكمهم ولتصدير فكرة أنهم اجبار من الخالق لا يجوز تغييرهم لأنه تحدي لإرادة الله. يقول ابن عساكر في تاريخه, ما ملخصه أن الخليفة الحانق علي غيلان قبلها بسنين, زعق فيه "مُد يدك" فمدها غيلان, فضربها الخليفةُ بالسيف فقطعها. ثم قال "مُدّ رجلك" فقطعها الخليفة بالسيف الباتر … وبعد أيام مرَّ رجلٌ بغيلان, وهو موضوع أمام بيته بالحي الدمشقي الفقير, والذُباب يقع بكثرة علي يده (المقطوعة) فقال الرجل ساخراً: يا غيلان, هذا قضاءٌ وقدرٌ! فقال له: كذبت, ما هذا قضاء ولا قَدَر… فلما سمع الخليفة بذلك, بعث إلي غيلان من حملوه من بيته, وصلبه علي باب دمشق ( تاريخ دمشق 48/ 186-212 - ابن عساكر).

2- الجهم بن صفوان: قاله سَلْم بن أحوز بأصبهان عام 128 هجرية مع أن الجهم كان لديه عهد أمان من الأمير, ابن القاتل! ولما ذكر له الجهم ذلك, رد عليه سَلْم بقوله: ما كان ينبغي له أن يفعل, ولو فعل ما أمَّنتك, ولو ملأت هذه الملاءة كواكب دنانير وأبرأك إلي عيسي بن مريم, ما نجوت. والله لو كنتَ في بطني, لشققتُ بطني حتي أقتلك … وقتله "الطبري - تاريخ الرسل والملوك - الطبعة الثانية 7/335"

3- الجعد بن درهم: قتله الأمير خالد بن عبد الله القسري, بجامع وسط العراق, صبيحة عيد الأضحي, حيث وقف الأمير فوق المنبر وخطب في الناس قائلاً "ارجعوا فضحُّوا, تقبل الله منكم, فإني مُضحٍ بالجعد بن درهم" ونزل واستل سكيناً وذبح الجعد, تحت المنبر, وسط المصلين, والناس ينظرون. (الرد علي الجهمية ص176- الامام الدرامي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blogger Widgets