الخميس، 30 يناير 2014

تهدئة الإسلاميين التكتيكية، والسذاجة الثورية ...


نُشر هذا المقال بتاريخ 25 يونيو 2012

=================

عندما كتب الأدمن صاحب الصفحة الطائفية العنصرية "احنا كمان بنهذر يا ساويرس" إعتذاراً للدكتور محمد البرادعى،كتبت يومها إنه إعتذار ليس له قيمة، والهدف منه خداع السُذج ليقفوا مع الإسلاميين فى الميادين فقط لا غير .. تحدثت مع أدمن هذه الصفحة الطائفية ومن خلال حديثي معه اكتشفت أنه عباره عن كائن تافه خاوى داخلياً عبارة عن كتلة من الحقد والغل والتطرف تسير على الأرض .. لم أستغرب كثيراً عندما وجدته فى حملة الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح، فعبد المنعم أبو الفتوح أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية فى مصر التى طالما مارست الإرهاب فى الثمانينات والتسعينيات ضد المصريين، عبد المنعم أبو الفتوح هو عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان حتى عام 2009 .. هل أصاب عبد المنعم أبو الفتوح إعتدال مفاجئ؟! .. عبد المنعم أبو الفتوح الذى وعد السلفيين فى حال فوزه بتطبيق الشريعة! .. للأسف أوساط التيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية مُخترقة بشدة من قبل ما يدعون إنتمائهم لهذه التيارات، فلا يُعقل أن أكون أؤمن بفكر هذه التيارات القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وعدم التفرقة بينهم على أساس دينى، ثم أُعطى صوتى للإسلاميين الفاشيين الذين هم بالتأكيد ضد العدالة الإجتماعية "فالفكر الإسلامى يقوم على الزكاة وليس تنمية شاملة للمجتمع فالإسلاميون سيحرصون كل الحرص على بقاء الفقراء فقراء حتى يضمنوا أصواتهم فى المرات القادمة مقابل كيس من السكر وزجاجة زيت"، أما عن المساواة بين الناس وعدم التفرقة بينهم على أساس الدين فحدث ولا حرج عن الاضطهاد فى العصر الإسلامى فالعنصرية طوال تاريخ الإسلام لم تتوقف لحظة حتى أنها امتدت لتشمل اضطهاد البدو العرب القادمين من شبه الجزيرة العربية للمصريين فى وطنهم مصر حتى عهد قريب "اقرأ كتاب مصر بين عهدين لـ توفيق الحكيم لتكتشف وجود الأتراك والبدوى والفلاح وحجم الاضطهاد والنظرة الدونية التى كان ينظر بها كلاً من البدوى والتركى للفلاح المصري الفقير"، "اقرأ فى تاريخ الطبري لتكتشف كم الاضطهاد الذى عاناه المصريون طوال تاريخ الدولة الإسلامية" .. أمثال هؤلاء الجهلة يقولون على إبراهيم عيسي أنه "فلول"، "عميل أمن دولة"، و"علمانى زنديق عدو للإسلام"، والسبب هو محاولة إبراهيم عيسى التصدى لهؤلاء الإسلاميين الفاشيين وإسقاط ورقة التوت عن أسطورة الحضارة الإسلامية الوهمية الكاذبة التى كانت دولة ظلم وقمع بكل المقاييس، ولكن هؤلاء تم برمجة أدمغتهم على أننا عشنا 1300 عام فى جنة الله فى أرضه تحت حكم الخلافة على خلاف الحقيقة .. إننا نواجه أزمة هوية بكل تأكيد، أمام مجموعة من الشباب المتحمس الذى لا أرى أى حرج فى وصفه بالجهل والغباء، فلولا جهلهم وغبائهم لما ركب الإسلاميون فوق ظهورهم ليسرقوا الثورة وتتحول من ثورة من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية إلى مُجرد حركة تصحيح بصبغة إسلامية .. فى الوقت الذى تتم فيه محاولات حثيثة لا تتوقف لتجريف الهوية المصرية وصبغها بالهوية الوهابية الإسلامية مُستغلة سذاجة هؤلاء الجهلة! هذه المسوخ التى لم تستطع أن ترى فى خلال عام ونصف صفاقة الإسلاميين ووضاعتهم!

هذه المسوخ الغبية الجاهلة بأبسط مبادئ الثقافة والإنسانية المتطرفة لن تصنع حضارة ولن تكون قادرة على صناعة نهضة وطن حقيقية ..

من لا يقرأ التاريخ والحاضر لن يستطيع صناعة المستقبل ولا بناء وطن ...

دكتور أيمن

جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب وللمدونة لا يجوز الاستعانة بأى من كتابات المدونة أو الكاتب إلا بعد الحصول على تصريح من الكاتب والمدونة ..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blogger Widgets