رأى الكاتب الكبير "توفيق الحكيم" فى "رجال الدين"
إن المسئول عن انهيار مملكة السماء هم رجال الدين أنفسهم ! ... أولئك كان
ينبغى لهم أن يتجردوا من كل متاع الأرض، و يظهروا فى زهدهم بمظهر المنتظر
حقاً لنعيم اَخر فى السماء ... لكنا نراهم هم أول من ينعم بمملكة الأرض، و
ما فيها من أكل طيب يكنزون به لحماً، و خمر معتق ينضح على وجوهم المورة، و
تحت إمرتهم : السيارات يركبونها، و المرتبات يقبضونها ! ...
إنهم يتكلمون عن السماء، و كل شئ فيهم يكاد ينطق بأنهم يرتابون فى جنة السماء، و أنهم متكالبون على جنة الأرض.
هؤلاء هم وحدهم الذين شككوا الناس فى حقيقة مملكة السماء ...
إن كل ما بناه الأنبياء بزهدهم الحقيقى، و جوعهم، و عريهم، مما أقنع الناس
بأن هؤلاء الرسل هم حقاً ينتظرون شيئاً فى العالم الاَخر .. جاء هؤلاء
فدمروه! و كانوا أقوى دليل على كذب مملكة السماء، و خير دعاية لمملكة الأرض
... و أنسوا الناس بانغماسهم فى هذه الحياة، أن هنالك شيئاً اَخر غير هذه
الحياة !
إيفان لـ محسن فى رواية "عصفور من الشرق"
Blogger Widgets
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق