الجمعة، 29 أغسطس 2014

خواطر عن الثورة الفرنسية 1789م






كنت قاعد بقرأ عن الثورة الفرنسية، دانتون وروبيسبيير اللى كانا بيلهبا مشاعر الناس، اختراع المقصلة لإعدام الآلاف من أعداء الثورة، المقصلة تكف عن الارتواء بدماء أعداء الثورة (من وجهة نظر دانتون وروبسبيير، كان يكفيك أن تعترض على خطوة معينة لتوضع على المقصلة) لتبدأ فى الارتواء بدماء الثوار أنفسهم، روبسبيير يعدم دانتون على المقصلة، عامة الشعب يعدمون روبسبيير على المقصلة، صعود الجيش وبروز نجم الجنرال الشاب نابليون بونابارت الفاتح الأخير، بونابارت يغزو العالم، 1809 أول هزيمة لبونابارت، 1812 يقرر بونابرت غزو روسيا فيحشد جيشا قوامه 600 ألف مقاتل، يصل بونابارت موسكو دون مقاومة تذكر، يشتبك جيش نابليون مع الجيش الروسى على أبواب موسكو، ينهزم الروس ليولون الأدبار، يدخل بونابارت المدينة فيجدها مدينة أشباح بلا سكان، يشعل الروس النيران فى البيوت الخشبية فيقرر نابليون الخروج من المدينة والعودة إلى حدود ألمانيا، مع دخول الخريف يواجه جيش نابليون البرد القارص الذى اشترك فى الفتك بجيشه مع الروس الذين أخذوا يتلقفون الفرنسيين، يعود نابليون على ظهر مزلاج إلى فرنسا تاركا جيشه الذى لم ينجو منه إلا أقل من 1 على 20.

يعود البرجوازيون للحكم فى فرنسا على رأسهم الملك الجديد لويس الثامن عشر، يعودون إلى بذخهم وترفهم، ييأس الشعب، يعود نابليون من جزيرة إلبا ليلتف حوله الشعب مرة أخرى بعدما تنكر له بعد هزائمه، يهرب البرجوازيون، تجتمع بريطانيا وألمانيا لمواجهة نابليون فى 1815 بقيادة ويلنغتون، يستطيعون هزيمة نابليون فى منطقة تسمى واتر لو، يدير الشعب ظهره مرة أخرى لنابليون المهزوم، يسلم نابليون نفسه إلى الإنجليز ليقضى ست سنوات من عمره فى المنفى فى جزيرة سانت هيلينا حتى وفاته.

بهذا تنتهى الثورة الفرنسية ويعاد تقسيم الأوضاع فى أوروبا مرة أخرى لتفقد أوروبا وعصر التنوير كثيرا من الحريات على يد السياسى النمساوى ميترنيخ وزير خارجية إمبراطورية النمسا مهندس التقسيم الجديد خلال مؤتمر فيينا. ظلت أوروبا فى حالة من التنوير السلمى الناعم لمدة 40 عاما. انتهى عصر الدموية والتغيير الدموى لنبدأ عصر التغيير الناعم باستخدام المنطق والنهج الرياضى المنطقى الذى أسسه جاليليو وفشل ميترنيخ فى منعه أو التضييق على مستخدميه من العلماء. العقل فى النهاية ينتصر، فى النهاية انتصر النهج المنطقى واستطاع التغيير وتراجعت الأساليب الدموية فى التغيير ولم تستطع التضييقات على الحريات منع العقل من الانتصار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blogger Widgets